ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) اليوم الثلاثاء أن الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حيين بمدينة حلب، وذلك بعد تصاعد التوتر بين الجانبين.
وقالت وزارة الدفاع السورية الاثنين إن الجيش أعاد الانتشار على طول عدة جبهات لقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق البلاد، مؤكدة أن هذه الخطوة ليست تمهيدا لعمل عسكري، وإنما تهدف إلى منع الهجمات المتكررة ومحاولات الجماعة التي يقودها الأكراد للسيطرة على أراض.
وذكرت وكالة سانا نقلا عن الوزارة أن “تحركات الجيش العربي السوري تأتي ضمن خطة إعادة انتشاره على بعض المحاور شمال وشمال شرق سوريا، وذلك بعد الاعتداءات المتكررة لقوات قسد واستهدافها للأهالي وقوى الجيش والأمن، وقيامها بمحاولة السيطرة على نقاط وقرى جديدة”.
وأضافت نقلا عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع “نلتزم باتفاق العاشر من آذار، ولا توجد نوايا لعمليات عسكرية”.
وألقت الاشتباكات بين الجانبين بظلالها على اتفاق تم توقيعه في مارس بين قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والحكومة السورية الجديدة التي يقودها الإسلاميون لدمج تلك القوات في مؤسسات الدولة.
وكان الاتفاق يهدف إلى لملمة شتات بلد مزقته الحرب التي استمرت 14 عاما وتمهيد الطريق أمام القوات التي يقودها الأكراد وتسيطر على ربع مساحة سوريا للاندماج مع دمشق، إلى جانب اندماج هيئات الحكم الكردية الإقليمية.
وقال شهود إن الجيش أغلق في وقت سابق حيين في مدينة حلب تسيطر عليهما قوات سوريا الديمقراطية، مما أثار احتجاجات متفرقة من جانب السكان.
وذكر الشهود أن اشتباكات متفرقة استمرت على مشارف الحيين اللذين يديرهما الأكراد، حيث أفاد السكان بأن قذائف صاروخية أطلقت من داخل الحيين وأصابت مناطق سكنية قريبة.
وقال مصدر أمني إن أحد ضباط الأمن قُتل في هجوم على نقطة تفتيش. وذكر مقاتلون أكراد مرتبطون بقوات سوريا الديمقراطية أنهم صدوا هجوما للقوات الحكومية.
واتهم المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي فصائل تابعة لحكومة دمشق بمحاولة دخول حيين يسيطر عليهما الأكراد في حلب بالدبابات.
وكتب على صفحته على فيسبوك “ما يجري في حلب نتيجة مباشرة لاستفزازات فصائل الحكومة المؤقتة ومحاولاتها التوغل بالدبابات”.
ونفى الاتهامات الموجهة لعناصر قوات سوريا الديمقراطية باستهداف نقاط تفتيش، قائلا إن الجماعة لا تملك قوات في حيي الأشرفية والشيخ مقصود.
المصدر: وكالات

