شهدت سوريا تطورا جذريا مع سقوط النظام، مما أثار تساؤلات حول طبيعة المرحلة المقبلة وما إذا كانت ستتسم بالاقتتال الداخلي أو الاستقرار.
وفي ظل هذه التحولات، تبقى الفصائل المسلحة وموقفها من التعهدات، إضافة إلى دور الحركات الإسلامية، قضايا محورية في رسم مستقبل سوريا.
فقد جاء سقوط دمشق سريعا ومفاجئا، حتى بالنسبة لأكثر المتفائلين
فقد تصاعد أصوات إطلاق النار واستخدام أسلحة ثقيلة مثل المدفعية في الأيام الأخيرة للنظام، مما يعكس شدة المعارك
كما أن إعلان الفصائل المسلحة سقوط النظام عبر وسائل الإعلام الرسمية “كان بمثابة رسالة قوية في لحظات التحولات السياسية الكبرى”، مبرزا استعداد رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي للتعاون مع المعارضة وتأكيده أنه “غير متمسك بالمناصب”.
و مما لا شك فيه روح التسامح والوطنية التي تجمع كافة مكونات الشعب السوري ستكون ضمانة أساسية للاستقرار و إشراك جميع مكونات الشعب في صياغة مستقبل البلاد سيعزز فرص التوافق ويقلل من خطر النزاعات
و على النقيض ايضا فيرى البعض أن غياب الوحدة الفكرية والتنظيمية بين الفصائل “يمثل تهديدا لاستقرار سوريا”.
و من الممكن أن تنوع الفصائل، بما في ذلك جماعات ذات توجهات مثل القاعدة وداعش، ينذر بصراعات محتملة ، مشيرا إلى أن بعض هذه الجماعات أصدرت بيانات تدعو لـ”استمرار القتال حتى إقامة خلافة إسلامية”.
المصدر : وكالات

