وسط المساعى الأمريكية المستمرة من أجل الدفع نحو اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل، يلتقي مبعوث الرئيس الأمريكى ، توم براك، اليوم الاثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
فيما أفادت مصادر مطلعة بأن براك سيطرح جملة من الخطوط الحمراء المتعلقة بالنشاط العسكري الإسرائيلي داخل الأراضي السورية.
حيث يبحث المبعوث الأمريكى خلال لقائه نتنياهو وعدد من المسؤولين مجموعة من القضايا الإقليمية، مع تركيز خاص على الوضع في سوريا.
وفي السياق أوضحت المصادر أن “الولايات المتحدة تخشى أن تؤدي كثرة العمليات الإسرائيلية في الجنوب السوري إلى زعزعة استقرار البلاد”.
كما أشارت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تسعى لتحقيق اتفاق أمني بين البلدين لتفادي أي تصعيد.
وكان الرئيس السورى أحمد الشرع زار واشنطن الشهر الماضي والتقى ترامب الذى أثنى على العمل الذي يقوم به من أجل بناء البلاد، متعهداً بدعمه ورفع كافة العقوبات الأميركية.
كما سعت واشنطن خلال الأشهر الماضية إلى تهدئة العلاقات بين الجانب السوري والإسرائيلي، وعقد ما يشبه الاتفاق الأمني في الجنوب.
يشار إلى أن زيارة براك إلى تل أبيب تأتي فيما تواصل القوات الإسرائيلية توغلاتها شبه اليومية في جنوب البلاد. فمنذ سقوط النظام السوري السابق العام الماضي، نشرت إسرائيل قوات ومعدات عسكرية في جنوب سوريا متجاوزة المنطقة العازلة التي تعود لعام 1974، بما في ذلك نقطة المراقبة الاستراتيجية في جبل الشيخ.
في حين أعلن نتنياهو أنه “يريد إنشاء منطقة منزوعة السلاح من دمشق حتى جبل الشيخ”، وهو ما رفضه الجانب السوري.
في حين لم تسفر 6 جولات من المحادثات التي جرت بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين بوساطة أمريكية ، عن التوصل إلى اتفاق أمني يهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة الحدودية، علماً أن المفاوضات توقفت منذ سبتمبر الماضي (2025) وفق رويترز.
وقبل أيام قليلة كشف وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن المحادثات الجارية مع دمشق حول اتفاق أمني تواجه عقبات متزايدة، مؤكداً أن الجانب السوري طرح مطالب جديدة أدت إلى توسيع الفجوة بين الجانبين.

