افتتح وزير السياحة والآثار الدكتور شريف فتحي، وأمين المجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل أعمال رفع تماثيل الملك أمنحتب الثالث الموجود أمام الصرح الثانى لمعبد ملايين السنين للملك أمنحتب الثالث بالقرب من تمثالى ممنون.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير وآمين المجلس فعاليات الافتتاح بحضور قيادات وزارة السياحة والآثار، والمجلس الأعلى للأثار وقيادات البعثة الأوروبية العاملة في المنطقة بقيادة رئيسة البعثة بمنطقة معبد ملايين السنين ومنطقة كوم الحيتان في البر الغربى بمحافظة الأقصر الدكتور هوريج سورزيان.
وشهد معبد الملك أمنحتب الثالث الجنائزي، بالبر الغربي بالأقصر، اليوم الأحد، احتفالية كبرى بمناسبة رفع تمثالين نادرين من الألباستر للملك أمنحتب الثالث، أحد أعظم ملوك مصر في عصر الدولة الحديثة، في مشهد مهيب يعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة.
وأوضح رئيس غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة ثروت عجمي، أن الاحتفالية كانت مهمة لتسليط الضوء على واحد من أضخم وأهم المعابد الجنائزية في التاريخ، لافتا إلى أنه تم رفع التمثالين إلى موضعيهما الأصليين بعد أعمال ترميم دقيقة استُخدمت فيها أحدث التقنيات العلمية، بما يضمن الحفاظ على القطع الأثرية وإبراز قيمتها الجمالية والتاريخية.
وأضاف أن التمثالين يمثلا إضافة نوعية للموقع الأثري، لما يتمتعان به من ندرة فنية وروعة في التنفيذ باستخدام حجر الألباستر، الأمر الذي يعزز من تجربة الزائر ويمنح السائح مشهدًا بصريًا فريدًا يعيد إحياء ملامح مجد طيبة القديمة.
وتابع ثروت عجمي أن هذا الإنجاز يأتي ضمن مشروع متكامل لتطوير معبد أمنحتب الثالث الجنائزي، بما يسهم في تحويله إلى أحد أهم المقاصد السياحية المفتوحة في البر الغربي ، مشيرا إلى أن إعادة نصب التماثيل يمثل رسالة حضارية تؤكد قدرة مصر على حماية تراثها وإعادة تقديمه بصورة تليق بعظمته، بما يدعم حركة السياحة الثقافية ويضيف نقاط جذب جديدة للزائرين، خاصة في ظل الإقبال المتزايد على السياحة الأثرية.
وأشار إلى أن الاحتفالية لوحة فنية مفتوحة تجمع بين التاريخ والحاضر، لتبعث برسالة واضحة مفادها بأن الأقصر لا تزال تنبض بالحياة، وتواصل تقديم كنوزها الأثرية للعالم، في مشهد يعزز من صورة مصر الحضارية ويؤكد مكانتها كوجهة سياحية عالمية فريدة.
المصدر : أ ش أ

