أدى الرئيس عبد الفتاح السيسي صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد المشير طنطاوي يرافقه إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي واللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ومحافظ القاهرة وعدد من القيادات الأمنية والسياسية وأبناء القوات المسلحة والشرطة وجموع من أبناء الشعب المصري.
وعقب أداء الصلاة ألقى الشيخ أسامة الأزهري مستشار الرئيس للشئون الدينية.. خطبة عيد الفطر المبارك حيث أكد خلالها أن أجمل ثمرة يخرج بها الإنسان من شهر رمضان هو انه قد طالت مدة مصاحبته للقرآن الكريم، فإذا بالقرآن قد أصبح قريبا من العقل إذا تفكر واللسان إذا نطق والسلوك إذا سعى وتحرك.
وأضاف أن المصلين سمعوا قول الله تعالى في أول مخاطبته لعباده في وحيه، قوله “الحمد لله رب العالمين”، فأراد الله تعالى ان يرتبط عقل الإنسان المسلم بالعالمين وان ينفتح لهم ويتسع لهم.
ثم تدبر القرآن فرأى قول الله تعالى “الم ترى ان الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض” ففهم عن الله تعالى مراده فنظر إلى الفلك ورصد مجموعات النجوم وتأسست في تاريخ المسلمين مراصد الفلك وعلم المدار السماوي.. وأشار إلى أن الإنسان المسلم تعلم من القرآن الرحمة وان أول من يستحق الرحمة هو المريض فبنى المستشفيات وانشأ القوافل الطبية للأماكن البعيدة والقرى والجبال، لافتا إلى ان أول مستشفى تمت اقامتها كانت عام 86 هجريا، وان أول مستشفى أقيمت في أوروبا كانت بعد ذلك بتسعة قرون.
اما من جاء بعد ذلك وحول هذا العيد إلى شقاء ودماء وخراب يهدم به الأوطان ويقطع به الرقاب ويريق به الدماء فقد انحرف عن الحق وحول الدين الذي هو رحمة وراحة إلى شقاء… واختتم بقوله تعالى “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الوسط ( أ ش أ )