قبيل قمة “تحالف الراغبين”.. ماكرون يؤكد استعداد الأوروبيين لتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا
قبل ساعات من انطلاق قمة “تحالف الراغبين” لدعم أوكرانيا، استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقصر الإليزيه، حيث أكد ماكرون استعداد الأوروبيين لتوفير ضمانات أمنية لكييف.
ومن المقرر أن تعقد اليوم قمة تحالف الراغبين فى قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية بشأن أوكرانيا.
ويضم “تحالف الراغبين” الذي يرأسه ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، نحو ثلاثين دولة، معظمها أوروبية، اعلنت استعدادها لدعم جيش أوكرانيا أو نشر قوات في أراضيها بمجرد إبرام وقف لإطلاق النار مع موسكو.
وقال ماكرون، فى مؤتمر صحفى عقده في وقت متأخر الأربعاء، أن الأوروبيين “مستعدون لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا وللأوكرانيين، في اليوم الذي يتم فيه توقيع اتفاق سلام”، مضيفا أن تفاصيل الضمانات “سرية جدا” لكن “التحضيرات استكملت”.
وقال إن “أوروبا حاضرة، وللمرة الأولى بهذا المستوى من الالتزام والجدية”.
وأضاف “السؤال الآن هو مدى صدق روسيا والتزامها المتكرر عندما عرضت السلام على الولايات المتحدة الأمريكية”.
وشكك ماكرون مرارا في تصريحات بوتين لترامب بشأن رغبته في السلام.
ومن جانبه، قال زيلينسكي “لا نرى مؤشرات على رغبة روسيا بوقف الحرب في أوكرانيا”.
وأوضح زيلينسكي “للأسف لم نرَ بعد مؤشرات من جانب روسيا تظهر أنها ترغب في وضع حد للحرب”، معربا عن ثقته بأن الولايات المتحدة والدول الأوروبية ستساند كييف في “زيادة الضغط على روسيا للتقدم نحو حل دبلوماسي”.
وتكتم الزعماء الأوروبيون على طبيعة الضمانات التي من المتوقع أن تشمل نشر قوات أوروبية في أوكرانيا، وتدريب الجيش الأوكراني، فيما ستضطلع الولايات المتحدة بدور داعم.
وكان الرئيس الأوكراني أكد خلال زيارته كوبنهاجن الأربعاء، أنه يأمل في التحدث مع ترامب اليوم للضغط من أجل فرض عقوبات جديدة على روسيا على خلفية غزوها لبلاده.
وأشار إلى وجود “مؤشرات” من الولايات المتحدة على أنها ستدعم هذه الخطوة.
كما تحدث عن “أساس متين” لضمانات أمنية لأوكرانيا في حال التوصل الى وقف لإطلاق النار مع روسيا، مشيرا إلى “اتفاقيات ثنائية، بما في ذلك اتفاقية مع الدنمارك”.
وأوضح زيلينسكي “إننا متفقون على أن أمن أوكرانيا المستقبلي يحتاج إلى البند الخامس”، في إشارة إلى بند الدفاع المشترك لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، الذي يعتبر أي هجوم على أي دولة عضو، هجوما على جميع أعضاء الحلف.
المصدر: وكالات

