اشتباكات عنيفة بحى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة عقب اختفاء 4 جنود إسرائيليين ومقتل اثنين
اندلعت اشتباكات ضارية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة خلال الساعات الماضية، وسط أنباء عن اختفاء 4 جنود إسرائيليين ووقوعهم فى الأسر ، ومقتل 2 في كمين لكتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس.
بالتزامن، تداول إعلاميون إسرائيليون على منصات التواصل أنباء بشأن وقوع سلسلة أحداث أمنية “صعبة” داخل القطاع، أدت إلى مقتل جنود، أبرزها كمين في حي الزيتون، دون صدور إعلان رسمي من الجيش الإسرائيلي.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أعلنت فجر السبت، أن الجيش الإسرائيلي فقد الاتصال بأربعة من جنوده خلال اشتباكات عنيفة مع مقاتلين فلسطينيين في قطاع غزة.
وأشارت منصة “حدشوت عخشاف” إلى وجود مخاوف من أن يكون الجنود قد تعرضوا للأسر، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات البحث عنهم.
وفي الأثناء، تحدثت تقارير عبرية أولية عن مقتل جنديين وإصابة 13 آخرين بجروح خطيرة خلال المواجهات، التي شهدت هجمات متزامنة وكمائن نفذها مقاتلون من حركة “حماس” في حيي الزيتون والصبرة بمدينة غزة، إضافة إلى مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
ووفق مصادر عسكرية إسرائيلية، فقد فعّل الجيش ما يعرف بـ”بروتوكول هانيبال” الذي يجيز استخدام الأسلحة الثقيلة عند أسر إسرائيلي، لمنع الآسرى من مغادرة موقع الحدث حتى لو شكل ذلك خطراً على الأسير.
بينما أظهرت مشاهد متلفزة تحليقاً مكثفاً للمروحيات، وإلقاء قنابل ضوئية في سماء غزة، وأصوات اشتباكات.
تأتى هذه التطورات بعد ساعات على تهديد المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إسرائيل بدفع ثمن خطتها لاحتلال مدينة غزة “من دماء جنودها”.
وقال في بيان عبر تليجرام: “احتلال غزة سيزيد من فرص أسر جنود جدد”. وأضاف أن “الأسرى الإسرائيليين سيبقون مع مقاتلينا في أماكن القتال والمواجهة، يعيشون ذات ظروف المخاطرة والمعيشة”.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني، حسب تقارير حقوقية.
يشار إلى أنه منذ الساعات الأولى من فجر أمس الجمعة، كثف الجيش الإسرائيلي غاراته على أحياء مدينة غزة، تزامناً مع إعلانه المدينة منطقة قتال خطيرة.
في حين وافق وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في 21 أغسطس الجاري، على ما أسماها “عربات جدعون 2” الرامية لاحتلال مدينة غزة بالكامل، بعد أكثر من أسبوعين من انطلاق عملية عسكرية موسعة في حي الزيتون، امتدت إلى حي الصبرة المتاخم له جنوبي مدينة غزة.

