يوم السياحة العالمى فرصة سنوية لتعزيز الوعي بقيمة السياحة وتأكيد دورها فى دعم الاقتصاد
يحتفل العالم فى السابع والعشرين من شهر سبتمبر كل عام بيوم السياحة العالمى، والذى يقام هذا العام 2025 تحت شعار “السياحة والتحول المستدام”؛ ليبرز دور السياحة فى إحداث تغييرات إيجابية على المستويات كافة، حيث لا يقتصر دور القطاع على النمو الاقتصادى فحسب، بل يتطلب أيضا اعتماد نهج متكامل يضع الاستدامة والعدالة الاجتماعية والمرونة فى تصميم عمليات التخطيط واتخاذ القرار فى هذا المجال الحيوى.
ويمثل يوم السياحة العالمى فرصة سنوية لتعزيز الوعى بقيمة السياحة، وتأكيد دورها الحيوى في دعم الاقتصاد، وبناء جسور التفاهم بين الشعوب، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما يعد دعوة مفتوحة لتبنى سياسات وممارسات سياحية مسؤولة، تضمن حماية الموارد البيئية والثقافية، وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية لجميع أفراد المجتمع في الحاضر والمستقبل.
وتم اختيار هذا اليوم تحديدا ليكون احتفالا عالميا بالسياحة، لتزامنه مع اعتماد النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية في عام 1970، بينما بدأت الاحتفالات الرسمية به في عام 1980، ويهدف لرفع مستوى الوعي بأهمية السياحة وقيمتها المتنوعة على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية.
وتستضيف مدينة “ملاكا” في ماليزيا فعاليات يوم السياحة العالمي لهذا العام، وذلك خلال الفترة من 27 – 29 من شهر سبتمبر، بمشاركة دولية واسعة تعكس التزام المجتمع الدولي بدور السياحة في تحقيق التنمية المستدامة والسلام العالمي والتفاهم بين الثقافات، ويعد هذا الاحتفال فرصة لتأكيد أهمية القطاع السياحي كعامل رئيسي في التنمية، ووسيلة فعالة لتعزيز التعاون بين الدول والمنظمات والمؤسسات المعنية.
يسلط اليوم العالمي للسياحة هذا العام الضوء على أهمية الحوكمة الجيدة والتخطيط الاستراتيجي والمراقبة الفعالة وتحديد الأولويات بما يتماشى مع أهداف الاستدامة طويلة الأمد، ولا يقتصر دور السياحة على كونها نشاطا اقتصاديا فحسب، بل إنها تسهم في التقدم الاجتماعي وتوفير فرص التعليم والعمل وفتح آفاق جديدة أمام الأفراد والمجتمعات، ويتطلب تحقيق هذه الفوائد اعتماد نهج مدروس وشامل، يضمن إشراك جميع فئات المجتمع في التنمية السياحية، وخاصة الشباب والنساء والمجتمعات المهمشة، من خلال الاستثمار في التعليم والمهارات، وتوفير فرص التدريب المهني التي تتماشى مع متطلبات القطاع السياحي المتجددة.
ويعد هذا اليوم مناسبة عالمية تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية السياحة كأحد المحركات الأساسية للنمو الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وتولي منظمة السياحة العالمية أهمية كبرى لهذا اليوم، حيث تحرص على تنظيمه فى دولة مختلفة كل عام، ضمن احتفال رسمي يتضمن فعاليات ثقافية وسياحية وبيئية، تعزز من مكانة السياحة على مستوى العالم.
وفي السياق المصري، تعد مصر من أبرز الوجهات السياحية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لما تتمتع به من مقومات طبيعية وتاريخية وثقافية فريدة، جعلتها مقصدا مميزا للسائحين من مختلف أنحاء العالم.
وأكد الدكتور حسام هزاع عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن الدولة المصرية تولي قطاع السياحة دعما كبيرا، مشيرا إلى احتمالية وضع استراتيجية مستقبلية وإطلاق مبادرات أخرى لدعم القطاع، خاصة في ظل الأداء القوى الذي حققته السياحة مؤخرا باستقبال ما يقرب من 15 مليونا و700 ألف سائح، بإيرادات بلغت 16 مليار دولار، 65% منها من السياحة الشاطئية.
وفي إطار جهود دعم السياحة الداخلية.. أطلقت وزارة الشباب والرياضة فى يونيو الماضى فعاليات الموسم السابع من المبادرة القومية “اكتشف مصر” بمدينة دهب؛ بهدف إتاحة الفرصة أمام الشباب المصري لاكتشاف معالم وطنهم، والتعرف على أهم الإنجازات والمشروعات القومية، ودعم قيم المواطنة والعمل التطوعي، بما يعكس اهتمام الدولة بالاستثمار فى وعى الشباب ودورهم الفاعل فى تحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: أ ش أ

