احتضن مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الرباط ، اليوم الإثنين ، حفل إطلاق كتاب اليونسكو : “إبراز دور اللغة العربية وإرثها في التبادلات الثقافية والعلمية والتجارية على طول طرق الحرير”، الذي يمثل ثمرة جهود تعاونية بين برنامج سلطان بن عبد العزيز آل سعود للغة العربية التابع لليونسكو وبرنامج طريق الحرير.
وأشاد الدكتور سالم بن محمد المالك، مدير عام الإيسيسكو، فى كلمة مسجلة ، بمحورية اللغة العربية وحضورها بين دفتي كتاب اليونسكو، مبرزا دورها في إغناء طريق الحرير ، وأكد أن لغة الضاد انطلقت من الجزيرة العربية مهد رسالة الإسلام، حتى بلغت طلائعها الصين وآسيا الوسطى ، وصولا إلى تركيا وحدود أوروبا، وأصبحت الترجمة من اللغة العربية وإليها إحدى أهم السلع ذوات العائد المجزي.
من جانبها ، ثمنت غابرييلا راموس ، مساعدة المدير العام لليونسكو للعلوم الاجتماعية والإنسانية، جهود الجهات المنظمة للإسهام في تعزيز التنوع الثقافي وإبراز مكانة اللغة العربية، باعتبارها صلة الوصل بين الحضارات.
وفي كلمته ، اشاد الدكتور صالح إبراهيم الخليفي، المدير العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، بثمرة الجهود المشتركة التي نتج عنها الكتاب، مشيرا إلى أهميته في إبراز مكانة العربية لتعزيز الحوار بين الثقافات.
ونوه إريك فالت، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي في الرباط، بإطلاق الكتاب، مشيرا إلى أهميته للحفاظ على الموروث الثقافي للغة العربية، التي أوجدت مجتمعا متميزا على طرق الحرير، وتجاوزت الفوارق بين الشعوب واختلافاتهم.
وأشار الدكتور لي روهونج، رئيس مؤسسة بكين الدولية لثقافة السلام، إلى أهمية العربية كلغة عالمية أسهمت في تعزيز التراث، داعيا إلى تشجيع الشباب على صون الإرث الثقافي والاجتماعي لطريق الحرير.
ونوه الدكتور هاني بن علي البلوي، والدكتورة سيدرا طارق جميل، الخبيران بمركز الإيسيسكو للحوار الحضاري، بجهود الشركاء والمنظمين، وأشارا إلى محورية لغة الضاد في حمل مشعل الثقافة على طول طرق الحرير، وابراز جهود الإيسيسكو الحثيثة في الحفاظ على هذا الإرث والتعريف به.
من جانبه ، أبرز الدكتور عبد العزيز المقوشي، نائب المدير العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، أهمية الثقافة العربية التي تجولت بين أرجاء الأرض لتنقل قيمًا ومبادئ ومفاهيم أسهمت في تحقيق تأثير إيجابي بالمجتمعات المختلفة.
وفي كلمته ، أكد الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، أهمية طريق الحرير بكل حمولته الحضارية والاعتزاز بالتراكم العلمي في كتاب اليونسكو ، وأضاف أن تناول العربية ضمن هذا الإطلاق، يؤشر على الرؤية الاستراتيجية للاهتمام باللغات عموما وبلغة الضاد خصوصا كمنصة حضارية كبرى لحمل الإرث العلمي والثقافي والحضاري الإنساني، وأن حمايتها وتطويرها ينبغي أن يكون من الأولويات.
المصدر: أ ش أ

