أكد وزراء خارجية دول مجموعة السبع في مستهل اجتماع في منتجع كارويزاوا الياباني اليوم الإثنين على وحدة صفّهم في ما يتعلّق بسياستهم حيال الصين و روسيا .
وبدت الرغبة في التأكيد على الأرضية المشتركة بين وزراء المجموعة جليّة منذ التصريحات التي استُهلّت بها الجلسة الأولى الاثنين، إذ أكّد وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي لنظرائه أن “وحدة مجموعة الدول السبع مهمّة للغاية”.
وركّزت الجلسة الأولى وعشاء عمل الوزراء في الليلة السابقة على الصين والتحدّيات الإقليمية ، وحضّ هاياشي نظراءه على أن “يُظهروا للعالم عزم مجموعة السبع” على الدفاع عن “النظام الدولي القائم على سيادة القانون” وكذلك تكثيف التعاون لمنع روسيا من التملص من العقوبات الاقتصادية ومواجهة تأمين إمدادات الأسلحة من دول أخرى لمساعدتها في حربها ضد أوكرانيا.
ووضعت اليابان – المضيفة للاجتماع – التحدّيات الإقليمية على رأس جدول أعمال المحادثات .
ومع انطلاق المحادثات ، أعلنت البحرية الأميركية أن المدمرة “ميليوس” التابعة لها والتي تحمل صواريخ موجّهة أبحرت عبر مضيق تايوان في إطار عملية للتأكيد على “حرية الملاحة” ، بعد أيام من إجراء الصين مناورات عسكرية حول الجزيرة ، فيما أكدت الصين الاثنين أنها تابعت مرور المدمرة الأميركية في المضيق.
وذكرت وزارة الخارجية اليابانية، في بيان نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، “أنه في الوقت الذي جدد فيه كبار الدبلوماسيين دعمهم القوي لأوكرانيا، اتفقوا كذلك خلال اليوم الثاني من المحادثات التي تستمر ثلاثة أيام على الالتزام بتكثيف وتنسيق وتنفيذ الخطوات العقابية ضد روسيا”.
وأدانت مجموعة السبع التي تضم بريطانيا وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أواخر مارس الماضي أن بلاده ستنشر أسلحة نووية تكتيكية لحليفتها بيلاروسيا.
ويتوقّع أن يتفق الوزراء على استخدام نبرة قوية في البيان الختامي الثلاثاء، محذّرين من عسكرة بحر الصين الجنوبي وتكرار أي معارضة لأي “تغيير للوضع القائم بالقوة” في تايوان.
كما يرجح أن يحذروا من استخدام التجارة سلاحاً والحاجة لتنويع سلاسل الإمداد المرتبطة بمواد حسّاسة مثل أشباه الموصلات، في ما يعدّ رسالة أخرى موجّهة ضدّ بكين.
ورغم التركيز على الصين، بقيت أوكرانيا أولوية خلال المحادثات، مع تأكيد الوزراء على التزامهم “تكثيف” العقوبات على روسيا، لكن من دون تحديد أي إجراءات جديدة.
كما اتّفق الوزراء على تعزيز الجهود “لمنع التهرّب من العقوبات ومواجهته، وكذلك تسليم أسلحة لروسيا من قبل أطراف ثالثة”، في تحذير إضافي للصين وغيرها من الدول من مغبّة التعاون مع موسكو في حربها على أوكرانيا.