أكدت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش، اليوم الجمعة، الاتفاق مع وزيري خارجية إيطاليا لويجي دي مايو، ومالطا إيفاريست بارتولو، ومفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع أوليفر فاريلي، على أن تأمين الحدود الجنوبية هو الأولوية، ودعم الاتحاد الأوروبي لليبيا بالموارد والتقنيات وكل السبل المادية والمعنوية من أجل تحقيق ذلك.
وذكرت تقارير إخبارية ليبية أن ذلك جاء في مؤتمر صحفي مشترك أعقب اجتماع المنقوش مع المسؤولين الأوروبيين في العاصمة طرابلس؛ لمناقشة ملف الهجرة غير الشرعية، حيث أوضحت المنقوش أنها لمست جدية المسؤولين الأوروبيين خلال المناقشات التي اتسمت بالشمولية والواقعية.
ووصفت المنقوش الهجرة غير الشرعية بـ”القصة الحزينة”، مضيفة أنها مشكلة إنسانية وأمنية قومية واقتصادية، ولابد من وجود استراتيجية وسياسة شمولية لحل هذا الملف، الذي تعاني منه ليبيا، مؤكدة أن حرس السواحل يجب أن يكون جزءا من الاستراتيجية لمحاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية وليس الحل، مشيرة إلى أن المفوض الأوروبي طلب من ليبيا المساعدة في إعادة بعض المهاجرين إلى بلادهم وكذلك تقييم أوضاع المهاجرين على أرض الواقع.
من جانبه، قال مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع أوليفر فاريلي – خلال المؤتمر – إن الاتحاد الأوروبي أرسى العام الجاري أجندة طموحة لإعادة العلاقات مع الجيران على ضفاف البحر المتوسط، مؤكدا الرغبة في أن تكون ليبيا جزءا من هذه الشراكة الجديدة.
وأضاف أن ليبيا بصدد العودة للأمن والأمان في ضوء خارطة الطريق الجديدة والتوصل إلى سلطة جديدة موقتة تقود المرحلة الراهنة حتى الوصول إلى الانتخابات العامة في 24 ديسمبر المقبل، مشددا على حاجة ليبيا إلى اقتصاد قوي منفتح على العالم ويمكن التعويل عليه كمورد عيش للشعب الليبي، مؤكدا استعداد الاتحاد الأوروبي للعمل مع ليبيا من أجل حريتها وأمنها وتنميتها.
واختتم فاريلي حديثه قائلا “أمامنا مستقبل مشرق؛ لأن ليبيا لديها كل الإمكانات من أجل مستقبل أفضل، الذي يحتاج الكثير من العمل. ونحن ملتزمون بذلك”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
