قال الجيش التركي اليوم الجمعة إن جنديا قتل وأصيب خمسة في اشتباكات مع مقاتلي تنظيم داعش في شمال سوريا وذلك في الوقت الذي يواصل فيه مسلحون تدعمهم تركيا هجوما لانتزاع السيطرة على مدينة الباب من أيدي التنظيم.
وذكرت وسائل إعلام تركية أنه بهذه الخسائر يرتفع عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا في سوريا إلى 17 منذ أن بدأت أنقرة عملية عبر الحدود في 24 أغسطس لمحاولة إبعاد تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد عن الحدود.
وذكر الجيش في بيان أن أربعة من مقاتلي المعارضة السورية المدعومين من أنقرة قتلوا وأصيب 25 في الاشتباكات التي وقعت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقال إن الطائرات المقاتلة التركية تواصل قصف أهداف لتنظيم داعش قرب الباب.
جاءت هذه الخسائر بعد يوم من مقتل ثلاثة جنود أتراك فيما يشتبه الجيش أنها غارة جوية سورية وهي المرة الأولى التي يسقط فيها قتلى من الجنود الأتراك على يد قوات الحكومة السورية. وقال رئيس الوزراء بن علي يلدريم إن أنقرة سترد.
ويضع التقدم نحو الباب- آخر المعاقل الحضرية لتنظيم داعش في ريف حلب الشمالي- المعارضة المسلحة التي يغلب عليها التركمان والعرب في مواجهة محتملة مع المقاتلين الأكراد والقوات الحكومية السورية.
وللباب أهمية استراتيجية خاصة بالنسبة لتركيا لأن جماعات مسلحة يتشكل معظمها من الأكراد تسعى أيضا للسيطرة عليها. وأنقرة عازمة على منع القوات الكردية من ربط الأقاليم التي تسيطر عليها على الحدود التركية ببعضها خشية أن يؤجج هذا النزعة الانفصالية الكردية بالداخل.
وقال بيان الجيش إن تركيا تدعم المعارضة السورية المسلحة بقوات ودبابات ومدفعية تطلق قذائفها من داخل تركيا وكذلك بطائرات استطلاع على الحدود. وقالت واشنطن إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لا يقدم أي دعم للعملية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأسبوع الماضي إن المسلحين المدعومين من تركيا قريبون من الاستيلاء على الباب رغم بعض المقاومة وإنهم سينتقلون لاحقا لتأمين بلدة منبج إلى الشرق والتي انتزع مقاتلون معظمهم من الأكراد السيطرة عليها من تنظيم داعش في أغسطس .
وحذرت قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد تركيا الشهر الماضي من التقدم باتجاه مواقعها إلى الشمال والشرق من حلب قائلة إن أي تحرك من هذا النوع سيواجه بحسم وقوة.
المصدر: رويترز