وصل الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، إلى مبنى الكونجرس الأمريكي كابيتول.
أدى الرئيس المنتخب ونائبته اليمين الدستوري، باعتباره الرئيس 46 للولايات المتحدة.
ووصلت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى مبنى الكونجرس الأمريكي كابيتول.
أدت كامالا هاريس اليمين الدستورية كنائبة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.
وكان بايدن ونائبته قد وصلا في وقت سابق اليوم إلى مبنى الكونجرس الأمريكي كابيتول لبدء مراسم تنصيبهما رئيسا ونائبة.
وأدى جو بايدن، اليوم الأربعاء، اليمين الدستورية رئيسًا جديدًا للولايات المتحدة الأمريكية، ليكون بذلك الرئيس رقم 46 للبلاد.
وكانت كامالا هاريس قد أقسمت قبل قليل اليمين الدستورية نائبة للرئيس، وذلك خلال حفل التنصيب المقام بمبنى الكونجرس الأمريكي.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن – في أول خطاب يلقيه بعد حلف اليمين رئيسا جديدا للولايات المتحدة – إن اليوم هو “يوم أمريكا وهو يوم الديمقراطية ويوم التاريخ والأمل والتجديد والعزم”.
وأضاف أن الاحتفال اليوم ليس فقط بنجاح محاولة مرشح ولكن بقضية الديمقراطية، قائلا إنه “قد سمعت إرادة الناس”.
وتابع بايدن في كلمته “لقد تعلمنا مجددا أن الديمقراطية غالية وهشة، وفي هذه اللحظة انتصرت الديمقراطية”، لافتا إلى أنه “قبل أيام حاول العنف أن يهز أسسها القوية إلا أننا اجتمعنا سويا كأمة واحدة بمساعدة الرب لا يمكن تقسيمها لإتمام الانتقال السلمي للسلطة كما فعلنا لأكثر من قرنين”.
وقال الرئيس الأمريكي الجديد “ننظر للأمام بطريقتنا الأمريكية المميزة بقوة ووضوح وتفاؤل ونضع نصب أعيننا أمة يجب ونستطيع أن نكونها”، كما قدم بادين الشكر إلى الرؤساء السابقين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن – في خطاب تنصيبه – “لقد أديت للتو قسما مثلما فعل أسلافي من رؤساء الولايات المتحدة، القسم الذي أقسمه جورج واشنطن كأول رئيس، لكن قصة الولايات المتحدة لا تعتمد على أي منا ولا على البعض منا، بل علينا جميعا، وعلى الشعب الأمريكي الذي يسعى إلى اتحاد أكثر صلابة.. نحن أمة عظيمة .. لقد تخطينا أوقاتا صعبة كثيرة، لكن لا يزال أمامنا الكثير لننجزه”.
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة ستمضي للأمام بسرعة وتنجز ما عليها أن تنجزه وتصلحه وتستعيده وتتعافى منه وتشيده وتجنيه.
وأشار إلى أن وباء كورونا حصد العديد من الأرواح أكثر مما حصدته الحرب العالمية الثانية، لافتا إلى الخسائر الاقتصادية التي خلفتها الجائحة.
وشدد بايدن على أن العنصرية لا مكان لها في الولايات المتحدة.
وأشار الرئيس الأمريكي جو بايدن – في خضم حديثه – إلى إعلان التحرر الذي أصدره الرئيس الأمريكي الأسبق إبراهام لينكولن في يناير 1863 وما قاله الأخير من أنه “إذا وضع اسمي في التاريخ فسيكون لهذا الفعل”.
وأكد بايدن رغبته في توحيد الأمريكيين سوياً، مطالباً الأمريكيين بالانضمام إليه في هذا المسعى.
وقال الرئيس الأمريكي الجديد إنه لمحاربة التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة مثل الكراهية والتطرف والعنف والبطالة وغيرهم فإن ذلك يتطلب الوحدة، مضيفاً أنه من خلال هذه الوحدة يمكن القيام بـ “أشياء عظيمة ومهمة”.
وأوضح بايدن أن من بين هذه الأشياء المُشار إليها يجئ التغلب على “الفيروس المميت”، إعادة بناء الطبقة المتوسطة، توظيف الناس، الحفاظ على المدارس، وجعل التأمين الصحي متاحاً للجميع.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن – في كلمته – أن تاريخ الولايات المتحدة مثّل صراعاً ما بين “المثالية الأمريكية والحقيقة القاسية” الممثلة في العنصرية وعداء المهاجرين التي “مزقتنا”.
ودعا بايدن الأمريكيين إلى مواجهة التحديات متحدين وإلى أن تكون الولايات المتحدة أفضل مما هي عليه.
وأشار بايدن إلى أحداث الكابيتول قائلاً إن المشاركين في الحادث سعوا لاستخدام العنف “من أجل إسكات إرادة الشعب وإيقاف عمل الديمقراطية”.
وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تواضعه أمام الثقة التي وضعها الناس في حملته، قائلا لمن يعارضوه إن الاختلاف لا يجب أن يقود إلى التفرقة والتقسيم وإن الديمقراطية والاختلاف السلمي هما أهم قوة تمتلكها البلاد.
وتعهد بايدن – خلال خطابه الأول – أن يكون رئيسا لكل الأمريكيين وأنه سيقاتل بقوة من أجل من لم يدعموه مثلما سيفعل من أجل من دعموه، مضيفا أن ما يجمع الأمريكيين ويميزهم هو الفرصة والأمان والحرية والكرامة والاحترام والشرف والصدق.
وتابع “أتفهم أن كثيرا من الأمريكيين ينظرون للمستقبل بخوف وأنهم يقلقون على وظائفهم ويفكرون في عائلاتهم، ولكن الحل ليس التقاتل كفصائل وعدم الثقة في من يختلفون عنا”، مطالبا بإنهاء حالة الانقسام بإظهار بعض التسامح والقدرة على وضع أنفسنا مكان الآخر وهو ما سيجعل البلاد أكثر قوة ورخاء من أجل المستقبل”. وعقب قائلا “وسنظل قادرين أيضا على الاختلاف”.
وقال الرئيس الأمريكي الجديد “نحتاج بعضنا البعض ونحتاج قوتنا كاملة خلال العمل الذي ينتظرنا”، مضيفا أن البلاد قد تدخل أصعب وأكثر مرحلة فتكا في عمر تفشي فيروس “كورونا” ما يلزم أن تنحى السياسة جانبا وأن تواجه البلاد الوباء كأمة واحدة، متعهدا “سنعبر هذه المرحلة سويا”.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن – في خطاب تنصيبه – أن الولايات المتحدة الولايات المتحدة ستصلح تحالفاتها وستنفتح مع العالم مرة أخرى، قائلا “سنقود العالم ليس باستعراض قوتنا، بل باستعراض تجربتنا كنموذج يحتذى به”.
وشدد على أن واشنطن ستكون شريكا موثوقا ومتعاونا من أجل السلام والتنمية والأمن العالميين.
وقال بايدن “أول عمل لي كرئيس هو أن أطلب منكم أن تنضموا إلى في دقيقة صمت حدادا على أرواح الأمريكيين ضحايا جائحة كورونا.. سنكرمهم بأن نكون الأمة التي ينبغي أن نكون .. لذا أسألكم دقيقة صمت على أرواحهم وصلاة للذين افتقدوهم ولبلدنا”.
وأكد بايدن أن ما تمر به الولايات المتحدة هو اختبار حقيقي، وأن الوقت الحالي هو وقت إظهار الشجاعة لمواجهة كل ذلك، وتخطيه، مشددا على إيمانه بأن الأمريكيين يستطيعون فعل ذلك.
وقال “سنكتب الفصل العظيم الجديد في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية”، مستشهدا بأحد مقاطع النشيد الوطني الأمريكي، مضيفا “إذا فعلنا ذلك حقا سيذكرنا أحفادنا وأحفادهم من بعدهم بأننا قمنا بواجبنا تجاه بلدنا”.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن “سأدافع عن الدستور وسأدافع عن ديمقراطيتنا وسأدافع عن أمريكا… وسويا سنكتب قصة أمريكية عن الأمل وليس الخوف، الوحدة لا الانقسام، الضوء لا الظلام، عن اللياقة والكرامة والحب والشفاء والعظمة”.
وأضاف – في خطاب تنصيبه – “أتمنى أن تكون هذه القصة التي ترشدنا وتلهمنا وتخبر الأجيال المقبلة أننا نلبي نداء التاريخ وأن الديمقراطية والأمل والصدق والعدالة لم تمت أمام أعيننا ولكنها ازدهرت وأن أمريكا حمت الحرية داخل أراضيها”.
وأشار إلى أنه “مع وجود الهدف والعزم سنتعامل مع مهمة زماننا الحالي متسلحين بالإيمان والاقتناع ومكرسين لبعضنا البعض وللبلد الذي نحب من كل قلوبنا”.
المصدر: أ ش أ