منذ بدء أحداث السابع من أكتوبر 2023، لعبت طائرة الاستطلاع “أورون” الإسرائيلية دوراً حيوياً في جمع المعلومات الاستخباراتية، وخاصة خلال الحرب الـ12 يوماً مع إيران، وذلك من خلال توفير الإنذارات المبكرة ودعم تنفيذ الهجمات.
ونظراً لهذه الإنجازات، ستُمنح جائزة “الدفاع الإسرائيلية” فى 2 سبتمبر ، إلى مديرية البحث والتطوير الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع، والتي كانت وراء تطوير الطائرة “أورون”.
ما هي طائرة أورون الخارقة؟
“أورون” أحدث طائرة مراقبة إسرائيلية، وهي ثمرة تعاون استثنائي بين مديرية البحث والتطوير الدفاعي (MAFAT) وصناعات الفضاء الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، واستخدم المشروع منصة نفاثة أمريكية الصنع، وتم تحويلها إلى طائرة مراقبة ذات قدرات استثنائية، بما في ذلك الرادارات والكاميرات وقدرات التنصت.
وكانت عملية بناء “أورون” صعبة نظراً لإنجازها في غضون أيام قليلة خلال الحرب، ومع ذلك نجحت منذ ذلك الحين في تحقيق نتائج تمنح إسرائيل ميزة استراتيجية في التحكم والاستخبارات المركزية.
وقال مسؤول في قسم الأنظمة بوزارة الدفاع الإسرائيلية: “طوال الحرب، استُخدم نظام أورون لتنفيذ مهام عديدة، منها عشرات المهام ضد إيران”، وأضاف “تكمن ميزة النظام في تعدد استخداماته”.
وأكد أن طائرة أورون فعالة في جميع الجبهات، ولا تشمل هذه المسارات الهجوم فحسب، بل تشمل الدفاع أيضاً.
كم تبلغ تكلفتها؟
وفقاً للتقديرات، استثمرت إسرائيل حوالي مليار دولار في الطائرة، وللمقارنة، تبلغ تكلفة طائرة مقاتلة من الجيل الخامس من طراز F-35 الأكثر تطوراً في سلاح الجو الإسرائيلي حوالي 80 مليون دولار.
وأوضح المسؤول أن “تكلفة المنصة والتحويل تجعلها باهظة الثمن. نحن نعمل على طائرات غلف ستريم، وأنظمتها فريدة ومكلفة للغاية. جميع تكنولوجيا المعلومات مصنوعة في إسرائيل، بينما تمت عملية التحويل في الولايات المتحدة، لكن الأنظمة إسرائيلية”.
وتستطيع “أورون” الوصول إلى ارتفاع 40 ألف قدم في 25 دقيقة، وتتحرك بسرعة طيران تبلغ حوالي 900 كيلومتر في الساعة، وتبقى في الجو لمدة 10 ساعات في جميع الأحوال الجوية، وهذا يسمح لها بالعمل على جميع الجبهات، من إيران، مروراً باليمن ووصولاً إلى غزة.
و”أورون” طائرة المهام الثالثة لإسرائيل، وتعرف الطائرة الأولى باسم “شافيت”، وتعمل منذ حرب لبنان الثانية (2006)، وتُقدم معلومات استخباراتية، والثانية (SIGINT) وهي مسؤولة عن جمع معلومات استخباراتية ولعبت دوراً فعالاً في تطوير أورون.
وبعد حوالي ثلاث سنوات من “شافيت”، وصلت طائرة “إيتام”، التي تُقدم صوراً جوية حية، وفي الحرب الحالية بدأت “أورون” عملياتها، وتُعتبر من أكثر الطائرات تطوراً في العالم لأنها تجمع بين قدرات “إيتام” و”شافيت”.
المصدر: وكالات

