أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن موسكو تدعو طوكيو لإبرام اتفاق يعكس الحقائق ويضع مبادئ لتطوير العلاقات الثنائية.
وقال لافروف للصحفيين عقب ختام لقائه بنظيره الياباني تارو كونو في العاصمة اليابانية طوكيو، اليوم الجمعة -وفق ما نقلته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية: “ما زلنا نوضح لنظرائنا اليابانيين الحاجة إلى إبرام معاهدة سلام، والتي لن تكون مجرد معاهدة سلام موقعة بعد يوم من انتهاء الحرب، والتي ومع ذلك ستعكس العقود التي مرت منذ ذلك الحين، بل ستعكس المستوى الحالي للعلاقات بين روسيا واليابان، والأهم من ذلك، ستضع المبادئ التوجيهية لمواصلة تطويرها”.
وأضاف :”لقد استذكروا الاقتراح الروسي بالانتقال إلى نظام إلغاء التأشيرات الكامل بين روسيا واليابان، بدءا من الزيارات المتعلقة بالأغراض التجارية والسياحية”، مشيراً إلى أن روسيا تتوقع استمرار الحوار.
يذكر أن المفاوضات في صيغة “2 + 2” بين روسيا واليابان عقدت أمس وتستمر اليوم الجمعة، في لقاء هو الرابع من هذا القبيل، في الوقت الذي يخطط فيه لعقد لقاء بين قادة روسيا واليابان في أوساكا “اليابان” خلال قمة “العشرين الكبار” نهاية يونيو.
الجدير بالذكر أن العلاقات بين روسيا اليابان، تتطور بشكل ملحوظ، رغم قضية الجزر التي تعكر صفو هذه العلاقات، حيث تدعي طوكيو ملكيتها لجزر الكوريل الجنوبية الأربع، وهي جزر “إيتوروب، كوناشير، شيكوتان وهابوماي”، وذلك وفق اتفاق التجارة الثنائية المبرم بشأن الحدود عام 1855، وقد جعلت طوكيو من عودة الجزر الأربع، أحد شروط معاهدة السلام مع روسيا، والتي لم توقع منذ الحرب العالمية الثانية، لكن موقف موسكو يتمثل بأن جزر كوريل الجنوبية، أصبحت في حقيقة الأمر جزءاً من الاتحاد السوفياتي السابق، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وأن السيادة الروسية عليها مسجلة ضمن مواثيق القانون الدولي، بحيث لا يمكن لأحد التشكيك في صحتها نهائياً.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )
