على الرغم من معرفة مخاطر السكر المضاف والمشروبات الغازية، يسمح المزيد من الآباء لأطفالهم بشربها رغم أضرارها الصحية، وأكدت دراسة نشرت وشملت 107 دول، أن تقليل استهلاك المشروبات الغازية يجب أن يكون أولوية في مكافحة زيادة الوزن والسمنة لدى المراهقين.
المشروبات الغازية تسبب السمنة لدى المراهقين
أكدت الدراسة أنه في العقود القليلة الماضية، أصبحت المشروبات الغازية شائعة، حيث يشرب المزيد والمزيد من الناس المشروبات الغازية مع السكريات المضافة، في كل من البلدان المرتفعة الدخل والمنخفضة والمتوسطة الدخل.
وقد أدى ذلك إلى زيادة عدد الأطفال والمراهقين والبالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وأعلنت منظمة الصحة العالمية العام الماضي أن 340 مليون مراهق و39 مليون طفل في جميع أنحاء العالم يعانون من السمنة، وزعموا أن هذا العدد يتزايد كل يوم، لدرجة أنه بحلول عام 2025، سيعاني 167 مليون بالغ وطفل من زيادة الوزن أو السمنة.
بناءً على النتائج التي توصلت إليها، فأن مقابل كل زيادة بنسبة 10% في معدلات استهلاك المشروبات الغازية اليومية بين الطلاب المراهقين، ارتفعت معدلات السمنة بنسبة 3.7%.
يؤدي تناول المشروبات الغازية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر المضاف، إلى زيادة تناول الطعام، مما يعزز زيادة الوزن، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تقلل المشروبات الغازية من الشبع وتؤدي إلى تعويض غير كامل للطاقة في الوجبات اللاحقة بعد تناول السعرات الحرارية السائلة، مما قد يؤدي بالتالي إلى زيادة الوزن.
وأفادت دراسة أخرى أجرتها جامعة ميشيجان، أن المشروبات الغازية تسبب الإدمان لأنها توصل السكريات بسرعة إلى نظامنا، على غرار الأدوية التي تؤثر على الدماغ بسرعة،يمكن أن يؤدي هذا الإدمان إلى الإفراط في استهلاك المشروبات الغازية، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة الوزن.
وخلصت الدراسة، إلى أن تقليل استهلاك المشروبات الغازية يجب أن يكون نهجا ذا أولوية للحد من جائحة زيادة الوزن والسمنة بين المراهقين.
المصدر: وكالات أنباء
