توج نادي تشيلسي بلقب كأس العالم للأندية 2025 على حساب باريس سان جيرمان إثر تفوقه (3-0) في مباراة نهائية جمعت بين الفريقين على ملعب ميتلايف.
وحصد تشيلسي ثاني ألقابه في منافسات كأس العالم للأندية، بعد التتويج في 2021، بينما يبقى باريس سان جيرمان دون ألقاب دولية، مكتفيًا بالحصول على لقب دوري أبطال أوروبا 2025 في عام استثنائي شهد رفع الألقاب المحلية الثلاثة، الدوري والكأس والسوبر.
وأوفى المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا بالوعد الذي أطلقه خلال المؤتمر الصحفي قبل نهائي كأس العالم للأندية، إذ سأله أحد الصحفيين عن المعاناة المتوقعة أمام سيطرة باريس سان جيرمان، ليجيب: “من قال ذلك؟”، في إشارة إلى نيته عدم التراجع إلى الخلف، كما فعل المنافسون الآخرون لفريق لويس إنريكي هذا العام.
كما أدلى ليفي كولويل بتصريحات جريئة، عندما حذر باريس سان جيرمان بأن تشيلسي ليس إنتر أو ريال مدريد، موضحًا أن فريقه يلعب كرة قدم مختلفة تمامًا، ما أثبته رفقة زملائه الآخرين في نهائي كأس العالم للأندية، خاصة خلال الشوط الأول.
وكان القائد ريس جيمس واثقًا أيضًا خلال تصريحاته من فوز تشيلسي على باريس سان جيرمان.
فاجأ تشيلسي دفاع باريس سان جيرمان، في الدقائق الأولى، بالضغط العالي مع محاولات جريئة على مرمى دوناروما، ليسدد بالمر كرة مقوسة من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 8، مرت لسوء حظه بجوار القائم الأيمن بقليل.
وخرج باريس من مناطقه الدفاعية لأول مرة في الدقيقة 18، ليصوب ديزيري دوي تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، تألق الحارس روبرت سانشيز في التصدي لها.
ونجح تشيلسي في تسجيل هدف افتتاحي في الدقيقة 22 بفضل ذكاء بالمر الذي سدد كرة أرضية على يمين دوناروما بعد أن تلقى تمريرة من مالو جوستو، على حدود منطقة جزاء الفرنسيين.
وفي الدقيقة 30، أضاف بالمر هدفًا ثانيًا لتشيلسي بالطريقة الذكية نفسها، إثر تسديدة زاحفة جديدة من داخل منطقة الجزاء على يمين دوناروما الذي لم يتفطن لها مرة أخرى.
وظلت أفضلية تشيلسي مستمرة، ليصنع بالمر هذه المرة هدفًا وقع عليه البرازيلي جواو بيدرو في الدقيقة 43، بعدما وضع الكرة فوق حارس باريس سان جيرمان الذي بدا لا حول له ولا قوة.
وحاول جواو نيفيز تقليص الفارق قبل نهاية الشوط الأول، بالتحديد في الدقيقة 45+2، لكن سانشيز واصل تألقه في حماية مرمى تشيلسي.
ومع بداية الشوط الثاني، ارتفع إيقاع باريس سان جيرمان بعض الشيء، ليتحصل كفاراتسخيليا على فرصة التسجيل في الدقيقة 48 من تسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء، لكنه لم يتمكن، في ظل تألق سانشيز.وأهدر عثمان ديمبيلي هدفًا، أو بتعبير أدق، منع سانشيز هدفًا في الدقيقة 52، بعد أن تصدى لتسديدة لاعب باريس سان جيرمان من داخل منطقة جزاء تشيلسي.
وبعد مرور ما يقارب ساعة، بدأ الإرهاق يصيب عددًا من اللاعبين سواءً من تشيلسي أو باريس، ليغادر إنزو وبيدرو لحساب سانتوس وديلاب، كما ترك كفاراتسخيليا مكانه لباركولا.
وواصل تشيلسي اعتماد أسلوب الهجمات المرتدة، ليجرب جوستو حظه بالتسديد من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 65، حيث مرت كرته بجانب قائم دوناروما.
وفي الدقيقة 68، كاد ليام ديلاب يسجل هدفًا خياليًا لتشيلسي بعد تسديدة مقوسة من مسافة بعيدة تمامًا، ما قوبل بتألق الحارس الإيطالي جيانلويجي دونارما الذي أبعدها إلى ركلة ركنية.
وبدا باريس مستسلمًا لتقدم تشيلسي بالثلاثة، بل أضاع فريق إنزو ماريسكا من الأساس فرصة إضافة هدف رابع بعد أن أساء ديلاب التعامل مع انفراد صريح بمرمى دوناروما في الدقيقة 80.
وتحصل جواو نيفيز على بطاقة حمراء مباشرة عند حدود الدقيقة 85 بعد أن لاحظ الحكم عبر شاشة تقنية الفيديو سوء سلوك اللاعب البرتغالي مع مارك كوكوريلا، إذ قام بسحبه من شعره ليسقط أرضًا.
ونجح فريق ماريسكا في تسيير الدقائق الـ10 الأخيرة كما يحب، ليطلق الحكم الأسترالي علي رضا فغاني صافرة النهاية معلنًا تتويج تشيلسي بكأس العالم للأندية على حساب باريس سان جيرمان، بجدارة واستحقاق.