أعلن الجيش الإسرائيلى أن قواته شنت لليوم الثالث على التوالى عمليات عسكرية فى مدينة جنين فى شمال الضفة الغربية المحتلة بعد تصاعد لأعمال العنف بين الجانبين فى الفترة الأخيرة، فيما أكدت مصادر فلسطينية استشهاد شاب واعتقال أكثر من 20 ليلاً.
وأعلنت خدمة إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى تعامل طواقمها ليلة أمس مع 24 إصابة فى نابلس، بينهم أربعة أطفال.
ويأتى التصعيد بعد سلسلة هجمات نفذها فلسطينيون وعرب إسرائيليون ضد أهداف إسرائيلية أدت منذ 22 مارس المنصرم إلى مقتل 14 شخصا فى مناطق متفرقة داخل إسرائيل.
وفى الجانب الفلسطيني، استشهد في الفترة ذاتها في حوادث منفصلة، ما لا يقل عن 14 شخصا بينهم منفذو هجمات.
وبذلت الجهات الرسمية الفلسطينية والإسرائيلية جهودا لتجنب تصعيد محتمل خلال شهر رمضان، خصوصا ان اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين فى باحات المسجد الأقصى فى القدس الشرقية المحتلة وقعت العام الماضى تزامنا مع الشهر الفضيل، مما أدى إلى اندلاع حرب مدمّرة استمرّت 11 يوما بين إسرائيل وحركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة.
من ناحية أخرى، قالت حركة الجهاد الإسلامي، على لسان أمينها العام زياد النخالة، إن «المقاومة مقبلة على معركة مع العدو فى شهر رمضان، لن نسمح باستفراد اسرائيل بمدينة جنين مهما كلف ذلك من ثمن، يجب أن يفهم الإسرائيلى أن يدنا ليست مكفوفة عن التدخل لدعم أهلنا فى الضفة والقدس»٫.
وأضاف: «إمكانات المقاومة محدودة، لكنها تصنع تأثيرات كبيرة على كيان الاحتلال، جنين تضم فعلا مميزا لسرايا القدس وكتائب الأقصى، وأن وحدة المقاومة مطلوبة ومهمة فى مواجهة العدو».
وأكد النخالة أن: «قرار غزة فى الرد على جرائم الاحتلال متروك لقوى المقاومة التي لن تخذل أهالى جنين والقدس وكل فلسطين».
المصدر: وكالات