وجه مؤسس وصاحب شركة “مايكروسوفت” بيل جيتس، الشكر لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد على استضافته في هذا البلد.
وأضاف جيتس – في كلمته خلال القمة العادية الـ32 لقمة الاتحاد الافريقي بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي- قبل 25 عاما تلقيت مكالمة من نيلسون ما نديلا يطلب مني تمويل الفترة قبل الانتخابية، وكنت حينها مشغولا بعملي ولم أكن أعرف كثيرا عن جنوب إفريقيا، وإفريقيا بشكل عام، وقدمت منحة وقلت سأتعلم أكثر في إفريقيا.
وتابع أن كثيرا منكم استقبلني للحديث عن التحديات التي تواجهونها ومجتمعاتكم لايجاد الحلول وفي كل مرة كانت التجربة جيدة وهي المرة الاولى وكنت أشعر بعجلة التاريخ في تحول.
وأشار الى انه في نهاية القرن سيكون عدد الاطفال المولودين في إفريقيا نفس الحجم في بقية العالم ويتطلب الامر أن يكون هناك رؤية لكي يشعر هؤلاء الشباب أنهم في ديارهم.
وحول أجندة إفريقيا 2063، قال يوجد كثير من الإبداعات في البنية التحتية حيث يتعلق الأمر برؤية مليئة بالأمل ومن الممكن تنفيذها، متسائلا:” ما هي العناصر المهمة في هذه الأجندة، فقال إن هناك بنية تحتية وشبكات تواصل واتصالات، مشيرا إلى أن العنصر الرئيسي سيكون الخبرة الإنسانية؛ الأشخاص الذين سيدرسون والمهندسون الذين ينشئون شبكات مواصلات حديثة، قائلا:”لا أعتقد أن جيلنا هو الذي سيحقق هذه المهام، لكن أعتقد أن الرئيس مانديلا كان لديه الجواب، حيث قال إن التاريخ سيحكم علينا بخصوص الفرق الذى سنحدثه على حياة الاطفال”.
ولفت إلى أنه بالأمس تحدث لبعض رؤساء أفارقة عن الاستثمار في المورد البشري، منوها بأن هذه الاستثمارات مهمة للغاية، حيث أن تسليح الأطفال وتطوير صحتهم يسمح لهم أن يصبحوا رجالا مسؤولين.
وأردف قائلا: “تعلمنا أن الاطفال الفقراء كان لديهم أشياء مهمة ومختلفة وقررنا التدخل في وسائل منع الحمل ومحاربة الامراض مثل السل وغيره، وكيفية تقديم المساعدة والتنسيق بين البرامج والكشف عن أمراض باستعمال أدوات حديثة”.
وقال مؤسس وصاحب شركة مايكروسوفت بيل جيتس – في كلمته خلال القمة العادية الـ 32 لقمة الاتحاد الأفريقي بمشاركة الرئيس السيسي – ” إنه في سنة 2000 لم يك أحد يعرف عدد الأشخاص بالملاريا ، واليوم نعرف عدد الأشخاص ونعرف التوقعات أيضا وفي أي إقليم وأي منطقة وهو يسمح بالتدخل لتقليص عدد الوفيات ” .
وأشار إلى أنه تم الاستثمار في قطاع الصحة خلال الـ 20 سنة الماضية بأكثر من 15 مليار دولار لمحاربة الأمراض والفقر ، وقال ” إن هذا الرقم ليس كثيرا للاستثمار في قطاع الصحة بالقارة السمراء وهو يتطلب أكثر من ذلك “.
وأضاف جيتس أنهم يعملون أيضا في مجال الزراعة والتعليم بالقارة السمراء ، مشيرا إلى أنهم يوفرون برامج مناسبة للفلاحين لإجراء صفقات مهمة وذات فائدة تعود عليهم بالأرباح .. هو ما يساعد بدوره على نمو الرأس المال البشري .
وأكد أن الاتحاد الأفريقي يمكنه إنجاز طموحات الكبرى لإعادة تشكيل القارة السمراء في المستقبل ، مشددا على ضرورة الاستثمار في الرأس المال البشري .
أ ش أ
