أكد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه يوجد مشروع ضخم جدا لصياغة وبناء مؤسسات الدولة بشكل هادىء ومنضبط.
وقال الرئيس السيسي – خلال تناوله وجبة الإفطار بمشاركة كبار المدعوين في احتفال أكاديمية الشرطة بمناسبة “يوم الخريجين” اليوم ،الأربعاء، – إن المشروع مبني على تصويب “عوار موجود فينا من أجل الاصلاح، ونحاول البناء بشكل مختلف عما كنا فيه، ليس بالكلام ولا بالأحلام؛ لكن هناك معايير يتم تطويرها من أجل إصلاح وتطوير الفكرة”.
وأضاف أن أثار الفكرة لن ترى في يوم وليلة، مشددا على أنه لا يمكن السماح بضخ دماء جديدة في مؤسسات الدولة؛ قبل تحصيل رعاية أو انتقاء وفرز.
وأوضح أنه كل ما كان الاختيار دقيقا وقويا كانت النتائج مختلفة، والتأهيل والإعداد كل ما كان قويا وناجعا؛ كانت النتائج مختلفة.
وأكد الرئيس ، على أهمية إصلاح مؤسسات الدولة بأجهزتها (التعليم والصحة والإعلام)، وفق “أرضية كاملة”؛ مشيرا إلى أن المؤسسات مبنية من وعاء الدولة، والدولة حسب تقدمها وتحضرها والمعرفة والعلم لديها وتؤهل به أبنائها وبناتها؛ ينعكس على هذه المؤسسسات.
وشدد على ضرورة إيجاد اتجاه وطني عام خلال هذه المرحلة، ولذلك لم أضع فكرة “إن الرئيس يكون له حزب، وتركت ذلك لمرحلة ثانية”.. وقال: إن الفترة التي أنا موجود فيها هي مرحلة أنا مسئول اختارتموه، ويعلم الله أنني كنت أتمنى ان هذا الاختيار من عندكم دون تأثير خالص.. وتحدثت عن أن كل المشاكل التي وقعت حدثت في مصر – خلال السنوات الماضية بما فيهم الفترة من 2011 – أحاول أن “أسكن وأرمم” كثيرا من تداعياتها، وبناء أرضية؛ يمكن البناء عليها للانطلاق بمشروع إعادة وصياغة مؤسسات الدولة بشكل هادئ ومنضبط؛ وهو مشروع مبني على تصويب عوار موجود فينا.. ليس في الرئيس ولا في الحكومة؛ نحاول بناء مؤسسات الدولة – الى حد ما – بشكل مختلف عما كنا فيه، ليس بالكلام ولا بالاحلام؛ لكن هناك معايير يتم وضعها وتطويرها من أجل إصلاح وتطوير الفكرة التي نتحدث فيها”.
وأضاف رئيس الجمهورية أن أثار الفكرة لن نراها في يوم وليلة، مشددا على أن مؤسسات الدولة لا يمكن أن أسمح بضخ دماء جديدة فيها؛ إلا بعد أن تحصل على فترة رعاية أو انتقاء وفرز؛ فكل ما كان الاختيار دقيقا وقويا كانت النتائج مختلفة، كما أن كل ما كان التأهيل والإعداد قويا وناجعا، كانت النتائج مختلفة.
وشدد على أن الاستمرار في تقييم ما فعلناه بتجرد؛ ستكون النتائج مختلفة.. وقال: سأعطي فرصة لزميل لي أعطيته هذه المهمة، ومن أول يوم وأنا وزير للدفاع حاولت القيام بذلك.
كما شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أنه لن يسمح بضخ دماء جديدة في مؤسسات الدولة كافة، دون المرور بمرحلة إعداد وتأهيل، والهدف من ذلك هو تكافؤ الفرص وأن يكون هناك معايير منصفة في الاختيار بدون مجاملة وبدون أي اعتبارات أخرى.
وقال الرئيس السيسي إنه عندما يطلب إن يعمم هذا على مستوى الدولة؛ فهو ظلم للفكرة؛ لأنها الأمر نسبي؛ فمن الممكن أن تنجح وزارة بشكل وأخرى بشكل مختلف.
وأكد أهمية اتخاذ إجراء تنفيذي لتحقيق ذلك؛ فهناك فرق كبير بين توصية تطرحها وسائل الإعلام، وإيجاد فكرة تنفذ هذه التوصية؛ وهذه هي الموهبة أن يكون لدينا خبراء يطرحون العديد من الأفكار في هذا الإطار لحل مسألة كبيرة جدا.
وساق مثالا بتخريج 10 دفعات – على مدى 10 سنوات – في القضاء أو الخارجية أو الرقابة الإدارية وفق معايير واحدة، مؤكدا أن هذا الموضوع تحت المتابعة الدقيقة يوميا مع المسئول عن هذا الأمر.. مشددا على أن هذه من الممكن أن تمثل فرصة لإصلاح مؤسسات الدولة على المدى الطويل.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه يسعى من خلال إصلاح مؤسسات الدولة إلى بناء شخصيات مؤهلة وجيل قادر في الطب والهندسة وباقي تخصصات الجامعات؛ “فالفرق بينا وغيرنا أنه عندما يفكر أي شخص في ثورة للتغيير؛ فإنه سيعيد البلاد 50 عاما إلى الخلف ولن تحقق الثورة أهدافها لأن ،صاحب الثورة، سيحيا فترة زمنية محدودة؛ يحقق خلالها فكرته؛ لكن الإصلاح الذي ننفذه يهدف إلى بناء شخصيات مؤهلة في كليات الطب والهندسة وغيرها.
كما شدد الرئيس على ضرورة تلاحم المصريين، مبرزا ضرورة أن تسعى كل جامعة من الجامعات، وعميد كل كلية أو رئيس جامعة أن يكون منتبها إلى هذا الأمر لصناعة أجيال قادرة ومؤهلة من أجل اختصار الزمن.
وتابع الرئيس: إذا كان التحضر الإنساني والفكري والثقافي والعلمي والاقتصادي في عمر أي دولة يستغرق فترة زمنية تتراوج ما بين 50 إلى 100 سنة؛ فإنه إذا تشابكت أيدينا مع بعضنا لبعض بقلب وعقل وإرادة صادقة؛ سيكون الموضوع مختلفا، وسنستطيع في هذه الحالة اختصار الكثير من الوقت.
وأكد أن هذه المسألة لا يكمن أن تحل “في كلمتين”، لكن برنامجا نعمل عليه ويتم استكماله من جيل إلى جيل.. مشددا على ضرورة الحفاظ على مناخ الحرية الحقيقي دون الإضرار أو خلق فوضى تؤثر على أمن واستقرار البلد، لأن الحرية تقف عندما تصل إلى الإضرار بالآخرين؛ وهذا خط كلنا متفقون عليه.
كما شدد الرئيس على أن التطوير علمية مستمرة لا تنتهي بجيل أو بعصر أو بشخصية أو بقيادة أو بحكومة، ولكن هي مستمرة من جيل إلى جيل، وقال إن الانتباه إلى هذه النقطة وفهمها وممارستها سيحقق نتائج باهرة.
ونبه الرئيس إلى ضرورة انتباه الشعب المصري – ككتلة واحدة – بآلا يسمح لأي شخص أن يستخدمه – مرة ثانية – إلى كسر وهدم بلده، وقال الرئيس السيسي: لقد نجانا الله في عامي 2011 و2013.
واختتم الرئيس السيسي، لقائه مع كبار المدعوين في احتفال أكاديمية الشرطة بمناسبة “يوم الخريجين” بالقول إنه سعيد باللقاء، ومطمئنا الحضور قائلا لا تقلقوا (ما تخافوش).
المصدر: أ ش أ

