قال مقاتلون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة السورية يقتربون من بلدة واقعة تحت سيطرة تنظيم داعش قرب الحدود التركية يوم الثلاثاء بعد انتزاع عدد من القرى في المنطقة من التنظيم.
وبين جماعات المعارضة المشاركة في الهجوم فصائل تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر الذي تم تزويده بأسلحة ودعم آخر عبر تركيا، وتتقدم قوات المعارضة تجاه بلدة الراعي الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش.
ومن شأن تقدم المقاتلين بشكل مستقر قرب الحدود التركية أن يقوض آخر موطئ قدم للدولة الإسلامية في منطقة تقول الولايات المتحدة إنها تشكل أولوية في المعركة ضد التنظيم.
وقالت مصادر من المقاتلين – الذين وجدوا صعوبة في السابق في تحقيق مكاسب مستقرة أمام تنظيم داعش في المنطقة- إنهم حشدوا عدة آلاف من المقاتلين للهجوم. وتشكل تحالف من الجماعات المسلحة من أجل شن الهجوم ويتضمن جماعتي السلطان مراد وفيلق الشام.
وقال أبو ياسر وهو قيادي في فيلق الشام لرويترز “المعارك مستمرة.. استطعنا بتكاتف الفصائل تحرير عدة قرى بشكل سريع من عصابات داعش وبإذن الله سنطهر ريف حلب الشمالي من رجسهم.”
وذكر المرصد أن الجماعات المسلحة سيطرت على 16 قرية على الأقل في منطقة ظل تنظيم داعش مسيطرا عليها قرابة عامين.
وتضاءلت المساحة التي يسيطر عليها تنظيم داعش عند الحدود التركية العام الماضي بسبب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي انتزعت أراضي من التنظيم إلى الشرق.
لكن وحدات حماية الشعب والمسلحين غارقون في صراعهم الخاص لاسيما قرب مدينة حلب، وتشعر تركيا وهي راع رئيسي للجماعات التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد بالقلق من مكاسب وحدات حماية الشعب قرب الحدود السورية التركية.
المصدر – رويترز