قالت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأربعاء، إنها توصلت لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار في السويداء، بعد يوم واحد من إعلان مشابه، فيما سجلت اشتباكات متقطعة، بعد دخول القوات الحكومية المدينة ذات الغالبية الدرزية.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية نقلاً عن مصدر في وزارة الداخلية “التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، ونشر حواجز أمنية في المدينة واندماجها الكامل ضمن الدولة السورية”.
ونشرت الداخلية تفاصيل الاتفاق المؤلف من 14 بنداً، الذي شمل إيقاف العمليات العسكرية بشكل فوري، وتشكيل لجنة مراقبة من الدولة السورية، وشيوخ دروز للإشراف على التنفيذ.
ونص الاتفاق على “نشر حواجز الأمن الداخلي والشرطة من الدولة ومنتسبي الشرطة من أبناء محافظة السويداء”، و”احترام حرمة البيوت وحياة المدنيين، ومنع المساس بأي منزل أو ممتلكات خاصة داخل المدينة”.
وفي شريط فيديو مصور بثه التلفزيون الرسمي، تلا الشيخ يوسف جربوع، أحد أبرز مشايخ الطائفة الدرزية في السويداء، بنود الاتفاق. وأكّد جربوع “الاندماج الكامل للسويداء ضمن الدولة السورية” وتشكيل “لجنة مشتركة لتقصي الحقائق والتحقق في الجرائم والانتهاكات والتجاوزات التي حصلت”.
لكن الشيخ البارز الآخر حكمت الهجري أعلن في بيان “ضرورة الاستمرار في الدفاع المشروع، واستمرار القتال”.
وقال في منشور على صفحة الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز، التي تنقل بشكل دوري بياناته موقفاً مغايراً أكّد فيه “للرأي العام المحلي والدولي، أنه لا يوجد أي اتفاق أو تفاوض أو تفويض مع هذه العصابات المسلحة التي تُسمّي نفسها زوراً حكومة”.
وحذّر قائلاً إن “أي شخص أو جهة تخرج عن هذا الموقف الموحّد، بالتواصل أو الاتفاق من طرف واحد، ستُعرض نفسها للمحاسبة القانونية والاجتماعية”.
وناشد الشيخ الهجري صباح الأربعاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و”كل من يملك صوتاً وتأثيراً في هذا العالم”، “إنقاذ السويداء”.
ومنذ دخول القوات الحكومية محافظة السويداء لفضّ اشتباكات اندلعت الأحد بين مسلحين محليين وآخرين من البدو السنّة، تحدث سكان وشبكة إخبارية محلية، والمرصد السوري لحقوق الإنسان عن انتهاكات ضد الأهالي، وثّق عناصر الأمن والجيش عدداً منها بأنفسهم. وتعهدت الرئاسة الأربعاء بمحاسبة مرتكبيها.
وأوردت في بيان الأربعاء أنها “تابعت باهتمام بالغ الانتهاكات المؤسفة التي طالت بعض المناطق في محافظة السويداء أخيراً”، مضيفةً “ندين بشدة هذه الأعمال المشينة، ونؤكد التزامنا التام بالتحقيق في جميع الحوادث المتعلقة بها، ومحاسبة كل من ثبت تورطه فيها”.
المصدر : أ ف ب