دعا الفريق أول خليفة حفتر الذي يقود قوات متحالفة مع الحكومة الليبية المعترف بها إلى إنهاء حظر على السلاح للمساعدة في محاربة المتشددين الإسلاميين وذلك بعد إجرائه محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة دارت حول إبرام اتفاق للسلام.
كان حفتر حليفاً سابقاً لمعمر القذافي قبل الإطاحة به في 2011 ثم أصبح واحداً من أهم الشخصيات بين الفصائل المسلحة المتنافسة بليبيا حيث توجد حكومتان لكل منهما قواتها العسكرية.
وتسعى القوى الغربية لدفع الجانبين لتوقيع اتفاقية سلام يوم الخميس تتشكل بمقتضاها حكومة وحدة وطنية وتفتح الباب أمام وصول المزيد من المساعدات الدولية وبخاصة مع تنامي دور تنظيم داعش المتشدد وسط الاضطرابات.
لكن الاتفاق يواجه مقاومة من معارضين له يريدون إجراء مزيد من المحادثات ومن هؤلاء رئيساً البرلمانيين المتنافسين. ولا تزال هناك أسئلة حول رد فعل الفصائل المسلحة وكيفية تكوين جيش وطني.
والتقى حفتر مع المبعوث الأممي مارتن كوبلر بشرق ليبيا في ساعة متأخرة يوم الأربعاء وتناولا نقاطا قال إنه ينبغي معالجتها في مسودة الاتفاق وحث على تقديم دعم لقواته في محاربة المتشددين الإسلاميين.
وقال حفتر للصحفيين إن الحوار لا يمكن أن يستمر بلا طائل وإلا كان ذلك مضيعة للوقت. وطلب رفع حظر الأسلحة عن الجيش الليبي كي يتوافر السلاح اللازم لتمكينه من تنفيذ دوره المناسب.
وقال كوبلر إن الأمر يتطلب تنصيب حكومة وحدة وطنية قبل أن تعترف الأمم المتحدة بشرعيتها وتنظر في تأييد حظر السلاح أو رفعه. وأضاف أن هذا يتطلب أيضا إنشاء جيش وطني للبلاد بأسرها.
وليبيا بلا جيش وطني حقيقي منذ سقوط القذافي لكن هناك فصائل متنافسة تضم معارضين سابقين للقذافي وتسيطر على مناطق مختلفة وتعمل ضمن تحالفات فضفاضة كل منها يؤيد حكومة مختلفة.
المصدر:رويترز
