أعلنت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية اليوم /الإثنين/ أن حصيلة القتلى المدنيين منذ اندلاع المواجهة العسكرية مع إيران بلغت 24 شخصًا، مع استمرار القلق البالغ بشأن مصير مفقود واحد في بلدة بات يام .. وحذرت من استمرار المخاطر من الضربات الإيرانية.
وذكرت القيادة – في بيان، نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية – أن غالبية القتلى لقوا حتفهم نتيجة لعدم تواجدهم داخل أماكن محصنة أثناء الهجمات، وأشارت إلى أن كل وابل صاروخي احتوى على ما يتراوح بين 30 إلى 60 صاروخًا وأن إيران تسعى إلى تصعيد وتيرة الإطلاق لتصل إلى مئات الصواريخ في كل دفعة.
وأضاف البيان أن ما بين 5% إلى 10% من الصواريخ تنحرف عن أهدافها الأصلية وتسقط في مناطق مفتوحة، في حين تُوجّه النسبة الأكبر من القصف إلى المناطق الحضرية الكبرى، وعلى رأسها تل أبيب وحيفا.
وبحسب المعلومات العسكرية التي أصدرها جيش الاحتلال، فإن وزن كل صاروخ يُقدّر بنحو نصف طن، إلا أنه – ورغم قوته التدميرية – لم تسجل حتى الآن حالات انهيار كامل لمبانٍ سكنية بفعل تلك الضربات، وفقًا لما نقلته الصحيفة الإسرائيلية.
يأتى هذا فيما شهدت مناطق إسرائيلية، من بينها حيفا وكريات جات وتل أبيب، سقوط صواريخ إيرانية جديدة ضمن جولة تصعيد متواصلة بين طهران وتل أبيب، تخللها تدمير مبانٍ واندلاع حرائق وإصابات بشرية، في حين استمر الجيش الإسرائيلي في اعتراض الصواريخ، وطلب من السكان مغادرة الملاجئ بعد انحسار التهديد.
وأظهرت الصور التي بثتها وسائل إعلام إسرائيلية اندلاع حرائق كبيرة في مدينة حيفا إثر إصابة مبنيين بصواريخ إيرانية. كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بوقوع إصابات في كريات جات، وسط أنباء عن وجود عالقين تحت الأنقاض.
الجيش الإسرائيلي أكد أن منظومات الدفاع الجوي اعترضت عدداً كبيراً من الصواريخ، إلا أن بعضها أصاب أهدافًا مدنية، مشيرًا إلى أن بعض القذائف أطلقت من غرب إيران، في ردّ إيراني على الغارات التي استهدفت منشآت عسكرية ومنصات إطلاق في مشهد ومناطق أخرى.
في المقابل، تحدثت مصادر إيرانية عن استهداف ما وصفته بـ”مراكز اتخاذ القرار” داخل إسرائيل، بما في ذلك مواقع عسكرية وسكن قيادات بارزة.
ولم تؤكد إسرائيل تلك المزاعم، معتبرة إياها جزءًا من حملة دعائية، لكنها أقرت بتصاعد التهديد من الترسانة الصاروخية الإيرانية.