صرح وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، بأنه بحث مع وزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجي الست في الرياض سبل التصدي لتنظيم داعش والأنشطة الإيرانية المثيرة لزعزعة الاستقرار في المنطقة إضافة إلى تعزيز قدرات دول مجلس التعاون لمواجهة مثل هذه التهديدات.
وذكر بيان أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن كارتر ركز خلال مباحثاته مع نظرائه من دول مجلس التعاون الخليجي على الخطوات التي تعتزم الولايات المتحدة اتخاذها لدعم القوات العراقية لاسترداد مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش.
وقال كارتر -حسبما ذكر البيان- أنه شجع الشركاء من دول مجلس التعاون الخليجي على بذل المزيد ليس فقط عسكريا كما تفعل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بل أيضا سياسيا واقتصاديا لدعم الحكومة العراقية وعمليات إعادة إعمار العراق لضمان مواصلة القضاء على تنظيم داعش.
وأكد كارتر أن الولايات المتحدة تشارك دول مجلس التعاون الرأي بشأن القلق تجاه سلوك إيران في المنطقة على الرغم من ابرام الاتفاق النووي الذي يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وقال كارتر خلال الاجتماع أن الاتفاق النووي الإيراني لا يفرض أي قيود على الولايات المتحدة لافتا إلى عدم تغيُر موقف وزارة الدفاع الأمريكية.
وشدد على أن وزارة الدفاع الأمريكية لاتزال ملتزمة من ناحية التخطيط والاستعداد لمواجهة أنشطة إيران الضارة والمثيرة لزعزعة الاستقرار ورد أي اعتداء قد تقوم به ضد أصدقاء وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار كارتر إلى أنه تم مراجعة مجالات التعاون التي تم الاتفاق عليها خلال قمة كامب ديفيد في العام الماضي والمتعلقة بالعمليات الخاصة والأمن البحري والأمن الإلكتروني والدفاعات ضد الصواريخ الباليستية والتدريب.
وأكد كارتر، أنه تم إحراز تقدم في هذه المجالات خلال العام الماضي بما في ذلك مشاركة الولايات المتحدة في نحو 40 مناورة عسكرية منذ قمة كامب ديفيد تركزت على الدفاعات الجوية والصاروخية والعمليات الجوية التكتيكية والبحرية والعمليات الخاصة.
وأضاف كارتر أنه تم اتخاذ خطوات هامة لتزويد دول مجلس التعاون بالمعدات الدفاعية اللازمة بقيمة ما يزيد على 33 مليار دولار منذ مايو الماضي بما في ذلك 66 ألف من الذخائر الموجهة بدقة لدعم احتياجات دول مجلس التعاون العملياتية مثل تلك الخاصة بالحملة العسكرية ضد داعش .
المصدر : أ ش أ