تراجعت معظم الأسهم الآسيوية، خلال تعاملات اليوم الخميس، وسط استمرار الضبابية بشأن سياسة التجارة الأمريكية وصدور بيانات اقتصادية ضعيفة؛ فيما خالفت كل من بورصتى هونج كونج وكوريا الجنوبية الاتجاه العام بدعم من مكاسب أسهم التكنولوجيا والتفاؤل السياسى فى سول.
وانخفض مؤشر “نيكى 225” الياباني بنسبة 0.4%، وتراجع مؤشر “توبكس” بنسبة 0.8%، بعد صدور بيانات الأجور لشهر أبريل والتى جاءت أضعف من التوقعات، مما أثار مخاوف بشأن وتيرة تعافى الإنفاق الخاص فى الأشهر المقبلة وبالتالى أداء الاقتصاد اليابانى ككل؛ وفق ما نقله موقع (إنفستنج) الأمريكى.
كما انخفض مؤشر “ASX 200” الأسترالى بنسبة 0.1% متأثرًا بتراجع حاد في صادرات السلع خلال أبريل، بحسب بيانات التجارة التي جاءت أقل من المتوقع.
أما مؤشر “ستريتس تايمز” فى سنغافورة فقد استقر دون تغير يُذكر، بينما أظهرت العقود الآجلة لمؤشر نيفتي 50 الهندي استقرارًا قبيل افتتاح التداولات، مع ترقّب الأسواق قرارًا مرتقبًا بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من جانب بنك الاحتياطي الهندي غدا الجمعة.
وواصل مؤشر “كوسبي” الكوري الجنوبي أداءه المتفوق لليوم الثاني على التوالي، مرتفعًا بنسبة تصل إلى 2% ليقترب من أعلى مستوى له في 11 شهرًا، بدعم من المكاسب في قطاع التكنولوجيا.
وبرز أداء مؤشر “هانج سنج” في بورصة هونج كونج، حيث ارتفع بنسبة تصل إلى 1% بدعم من مكاسب في أسهم التكنولوجيا الإقليمية.
وارتفعت أسهم شركات كبرى مثل علي بابا وميتوان وبي واي دي إلكترونيكس بنسبة تراوحت بين 2% و5%.
وحظيت أسهم التكنولوجيا العالمية بدعم من انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية ، بعد صدور بيانات توظيف ضعيفة عززت توقعات خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي؛ كما ساهمت التوقعات القوية لنمو الذكاء الاصطناعي، خاصة لشركات صناعة الرقائق، في رفع معنويات المستثمرين.
وفي المقابل، تراجعت الأسهم الصينية، حيث خسر كل من مؤشر شنجهاي المركب ومؤشر “CSI 300” نحو 0.1%.
وأظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات “كايشين” نموًا طفيفًا في قطاع الخدمات خلال مايو، إلا أن ذلك قابله انكماش حاد في قطاع التصنيع، مما قلص التفاؤل.
ويراهن المستثمرون على قيام بكين بإطلاق مزيد من الحوافز المالية في الأشهر المقبلة لمواجهة تداعيات التوتر التجاري مع الولايات المتحدة. ويُتوقع أن تساهم مكالمة شي-ترامب المرتقبة في إنعاش مسار المفاوضات التجارية التي شهدت جمودًا في الأسابيع الأخيرة.
المصدر : أ ش أ