اعتقلت شرطة أذربيجان اليوم الأحد ثلاثة من قادة أحزاب المعارضة وأكثر من مئة ناشط قبل اشتراكهم في احتجاج على نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأسبوع الماضي والتي أثار مراقبون دوليون الشك في نزاهتها.
وقالت اللجنة المركزية للانتخابات إن حزب (أذربيجان الجديدة) الحاكم حصل على 72 مقعدا في البرلمان المؤلف من 125 مقعدا في الانتخابات التي أجريت يوم الأحد الماضي والتي فاز فيها بجميع المقاعد الأخرى تقريبا مرشحو أحزاب صغيرة ومرشحون مستقلون موالون للرئيس إلهام علييف.
ولم ينجح قادة الأحزاب المعارضة الثلاثة المعتقلين في الانتخابات.
وقال شاهد إن عشرات من أفراد شرطة مكافحة االشغب طوقوا مبنى لجنة الانتخابات التي كان مقررا أن ينطلق الاحتجاج من أمامها واقتادوا كل من جاء للمشاركة في المظاهرة إلى حافلة.
وحمل بعض المحتجين لافتات تقول ”الغوا نتائج الانتخابات“ أو ”نريد انتخابات نزيهة“.
ورفضت الشرطة التعليق على الاعتقالات.
وقال المراقبون الدوليون إنهم رصدوا مخالفات واسعة النطاق في إحصاء الأصوات بما يثير الشك في سلامة العملية الانتخابية.
وكان علييف قد دعا إلى الانتخابات في ديسمبر قبل تسعة أشهر من موعدها الرسمي لتعزيز حكمه والإسراع بإصلاحات اقتصادية.
وإلى الآن ألغت لجنة الانتخابات المركزية النتائج في أربع دوائر انتخابية بعد تقارير عن انتهاكات فيها.
ويحكم إلهام علييف أذربيجان منذ عام 2003 بعد والده الراحل حيدر علييف.
وتعمل الدول الغربية على كسب ود أذربيجان بسبب دورها كبديل لروسيا في توريد الغاز والنفط لأوروبا، ولكن هيئات أوروبية وجماعات حقوقية مختلفة تتهم علييف بقمع المعارضة وسجن المعارضين.
وتنفي باكو الاتهامات.
المصدر: رويترز
