استشهد وأصيب طفلان اثنان فلسطينيان، اليوم /الاثنين/، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم بالضفة الغربية ومدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال مدير مجلس بلدي تقوع تيسير أبو مفرح، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن الطفل عمار ياسر صباح (17 عامًا) استشهد برصاصة في الصدر أطلقها جنود الاحتلال خلال اقتحامهم بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
وأشار إلى تمركز قوات الاحتلال في وسط البلدة، وأطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة الطفل “صباح” برصاصة في الصدر، منوها بأن الطواقم الطبية نقلت الطفل إلى مستوصف البلدة لتقديم الإسعافات الأولية له، ووصفت إصابته بالخطيرة، قبل أن يعلن عن استشهاده.
وفي قطاع غزة، أصيبت طفلة برصاص آليات الاحتلال أثناء عودتها من مدرستها في منطقة المواصي بمدينة رفح جنوب القطاع، في جريمة جديدة تستهدف المدنيين ولا سيما الأطفال.
وأفادت مصادر طبية، بأن الطفلة نُقلت إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن إطلاق النار جاء من آليات الاحتلال العسكرية المتمركزة شمالي مدينة رفح.
وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة من مدينة رفح، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية، ما أدى إلى حالة من الهلع الشديد في صفوف المواطنين، وإلحاق أضرار بالمناطق السكنية.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت وسط البلدة وسط إطلاقها لقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه منازل المواطنين، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات.
وفي السياق، اقتلعت قوات الاحتلال نحو 400 شجرة زيتون، بعد شروعها بتجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين في قرية بدرس غرب مدينة رام الله، طالت ما يقارب 35 دونمًا من الأراضي الزراعية المحاذية لجدار الفصل العنصري المقام على أراضي القرية.
وقال رئيس المجلس القروي في بدرس عبد الناصر مرار، لـ”وفا”، إن جرافات الاحتلال اقتحمت الجهة الغربية من القرية بمحاذاة الجدار، وشرعت بعمليات تجريف واسعة شملت أراضي مزروعة بأشجار زيتون معمّرة، يزيد عمر بعضها على عشرات السنين، وذلك بحماية مشددة من قوات الاحتلال التي منعت أصحاب الأراضي من الوصول إليها أو الاعتراض على ما يجري.
وأوضح مرار أن المجلس القروي تسلّم مسبقًا إخطارات من سلطات الاحتلال تقضي بتجريف أراضٍ بمحاذاة الجدار، وقد بدأت عمليات التنفيذ اليوم، مستهدفة 35 دونمًا من الأراضي المزروعة بالزيتون المعمّر، والتي تُعد “سلة الزيت” لقرية بدرس ومصدر رزق أساسيًا لسكانها.
وأضاف أن عمليات التجريف جاءت تنفيذًا لقرار صادر عن سلطات الاحتلال بذريعة “أغراض أمنية”، وهي الذريعة التي تُستخدم بشكل متكرر في تبرير الاستيلاء على الأراضي الزراعية القريبة من الجدار، وفرض واقع جديد يحرم المزارعين من أراضيهم ويقيّد وصولهم إليها، مشيرًا إلى أن الأراضي المستهدفة تعود لعدد من عائلات القرية التي تعتمد بشكل رئيسي على موسم الزيتون.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، الشيخ سعيد العمور من خربة الركيز في مسافر يطا جنوب الخليل، عقب اعتداء نفذه مستوطنون بحمايتها، تخلله اقتلاع سياج في محيط مسكنه وتخريب ممتلكاته والاعتداء عليه بالضرب.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين هاجموا منزل الشيخ العمور واعتدوا عليه جسديًا، قبل أن تتدخل قوات الاحتلال وتقوم باعتقاله، ونقله إلى معسكر سوسيا، حيث جرى احتجازه لساعات، مضيفة أن قوات الاحتلال أفرجت عن الشيخ العمور لاحقًا، وتم نقله إلى مستشفى يطا الحكومي لتلقي العلاج جراء إصابته.
من ناحية أخرى، أُصيب عدد من النازحين، اليوم، جراء سقوط جدار على إحدى خيامهم في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، بفعل الأمطار الغزيرة التي رافقت المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع.
وأفادت (وفا) بأن الجدار انهار نتيجة شدة الرياح وكثافة الأمطار، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف النازحين القاطنين في الخيمة، جرى نقلهم إلى المراكز الطبية لتلقي العلاج.
وفي السياق ذاته، تسببت الأمطار الغزيرة بغرق عدد كبير من خيام النازحين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، خاصة في المناطق المنخفضة، ما فاقم من معاناة آلاف العائلات التي تعيش أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل نقص الإمكانات وغياب وسائل الحماية من الظروف الجوية القاسية.
من جهة أخرى، وصل إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، اليوم، عشرة أسرى محررين، بعد أن أفرجت عنهم قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل قليل، وسلمتهم لطواقم الصليب الأحمر.
وأفادت مصادر طبية بأن الأسرى خضعوا لفحوصات طبية أولية، في ظل أوضاع صحية صعبة نتيجة ظروف اعتقالهم في سجن “سيتي مان”.
أ ش أ

