قال وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو، اليوم الجمعة، إن بلاده لا ترفض أي تصور بشأن حادث سقوط طائرة الخطوط الأوكرانية في الثامن من يناير الجاري، الذي أسفر عن مقتل جميع ركابها.
وجاء تصريح وزير الخارجية الأوكراني ردا على سؤاله عما إذا كان إطلاق الصاروخ الإيراني الذي أصاب الطائرة متعمدا.
ولم يكشف الوزير الأوكراني تفاصيل أخرى بشأن الحادث لكن تصريحاته جاءت بالتزامن مع دعوة الخارجية الإيرانية، دول ضحايا الطائرة الأوكرانية إلى عدم تحويل الأمر إلى “قضية سياسية”.
وقال الوزير إن مسؤولاً إيرانياً سيتوجه إلى أوكرانيا الأسبوع المقبل.
وأضاف أن إيران “ترغب” في تسليم أوكرانيا الصندوقين الأسودين (مسجلي البيانات والصوت الخاصين بالرحلة المنكوبة)، بعدما فحصها فريق تحقيقات مشترك يضم خبراء من إيران وكندا وأوكرانيا.
والخميس قال وزير خارجية أوكرانيا إنه ناقش مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف استعادة جثث الأوكرانيين ضحايا الطائرة.
وكتب بريستايكو على حسابه على تويتر “ناقشنا استعادة جثث الضحايا الأوكرانيين، وأيضا دور أوكرانيا في التحقيق المشترك وخاصة الوصول إلى الصندوقين الأسودين. مطالبنا لم تتغير”.
وذكرت 5 دول توفي لها مواطنون عندما أسقطت إيران الطائرة أنه يتعين على طهران دفع تعويضات لعائلات الضحايا، وحذرت من أن العالم يراقب طريقة تعاملها مع الأمر.
وطالبت كندا وأوكرانيا والسويد وأفغانستان وبريطانيا في بيان صدر في لندن، عقب اجتماع مسؤولين من الدول الخمس إيران بإجراء “تحقيق دولي شامل ومستقل وشفاف يمكن للدول المكلومة الاطلاع عليه”.
وأصيبت الطائرة الأوكرانية بصاروخ في الثامن من يناير، بعد إقلاعها من مطار في طهران في طريقها إلى كييف. وأقرت إيران بعد أيام، بأنها أسقطت الطائرة “بطريق الخطأ”.
وقتل جميع الأشخاص الـ176 الذين كانوا على متن الرحلة، وكان من بين الضحايا 57 مواطنًا كنديًا، فضلاً عن الأوكرانيين والسويديين والأفغان والبريطانيين والإيرانيين.
المصدر: وكالات
