تدخلت الشرطة التركية – مساء الجمعة – في اسطنبول وانقرة لتفريق الاف المتظاهرين المطالبين باستقالة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي يواجه فضيحة سياسية ومالية واسعة النطاق .
وفي اسطنبول تدخلت قوات الشرطة، المنتشرة باعداد كبيرة، لمنع الاف الاشخاص الذين كانوا يهتفون “على الحكومة ان تستقيل” و”الفساد في كل مكان” من الوصول الى ساحة تقسيم، مركز حركة الاحتجاج على الحكومة التي شهدتها البلاد في يونيو الماضي.
وبعد عدة تحذيرات بلا فائدة استخدمت قوات الشرطة خراطيم المياه والرصاص المطاطي ثم قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وحاول بعض المتظاهرين الرد باطلاق الالعاب النارية باتجاه قوات الامن فيما حاول اخرون اقامة متاريس.
واصيب اثنان من المتظاهرين على الاقل في هذه المواجهات وجرى نقلهما في سيارة اسعاف كما افاد مصور فرانس برس.
كما تدخلت الشرطة في انقرة – مساء الجمعة – لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في حي كيزيلاي بوسط المدينة .
وقال حسن يلديز، احد منظمي تظاهرة العاصمة ان “استقالة ثلاثة وزراء لا تكفي، نطالب باستقالة الحكومة كلها ورئيس الوزراء ايضا”.
وقالت صحيفة “راديكال” أن النيابة العامة باسطنبول استدعت نجل أردوغان للحضور والإدلاء بأقواله, مضيفة أن النائب العام معمر آكاش الذي يدير الحملة الثانية المتعلقة بقضية فساد مالي بحجم 100 مليار دولار قد طلب من مديرية الأمن استدعاء بلال أردوغان.
ويواجه اردوغان، الذي يحكم البلاد منذ 2002 فضيحة سياسية ومالية غير مسبوقة تهز سلطته قبل اربعة اشهر من الانتخابات البلدية.
المصدر:الفرنسية ( أ ف ب )