أكد مجلس جامعة الدول العربية رفضه التدخل فى شئون العراق الداخلية والالتزام باحترام سيادة العراق ووحدة أراضيه واستقراره السياسي ووحدته الوطنيه.
ودان المجلس بشدة في ختام أعمال دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة المغرب اليوم جميع الأعمال الإرهابية التي يقوم بها التنظيم الإرهابي”داعش” وما أدت إليه من جرائم وانتهاكات ضد المدنيين العراقيين.
واكد المجلس فى بيان فى ختام اجتماعه بمشاركة الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي لمناقشة مستجدات الأوضاع الخطيرة في العراق ، مجددا على إدانة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وكل الممارسات الإرهابية التي من شأنها أن تهدد السلامة الإقليمية للعراق ووئامه المجتمعي.
ودعا مجلس الجامعة العربية إلى تحقيق الوئام والوفاق الوطني بين جميع القوى والفعاليات السياسية العراقية وذلك عبر الانخراط في حوار جدي شامل يفضي إلى تحقيق توافق وطني حول الخطوات المطلوبة لتجاوز الأزمة الراهنة، ومواجهة التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها أمن العراق واستقراره ووحدة أراضيه، وتشكيل حكومة جديدة منبثقة عن الانتخابات التشريعية الأخيرة.
كما أكد على الالتزام باحترام سيادة العراق ووحدة أراضيه واستقراره السياسي ووحدته الوطنيه ورفض التدخل في شئونه الداخلية.
كما تم الاتفاق على إبقاء هذا الموضوع قيد المتابعة لمواكبة المستجدات بما في ذلك مواصلة المشاورات لعقد اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب على هامش الدورة 41 لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المزمع عقدها 18 و19 يونيو الجاري في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
وفي السياق ذاته، حذَّر السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، من تصاعد العمليات الإرهابية التي يشهدها العراق على أيدي تنظيم داعش، مشددا على أن العراق يتعرض لأخطر عملية في تاريخه الحديث تهدد نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية ووحدة أراضيه.
وأكد بن حلي أن الاجتماع الطاريء لمجلس الجامعة الذي عقد اليوم يشكل بداية الموقف العربي إزاء هذه الأزمة حيث سيتواصل التشاور العربي خلال الاجتماع الوزاري المرتقب في جدة خلال اليومين المقبلين على هامش الدورة 41 لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، موضحا في الوقت ذاته الحاجة إلى مقاربة فاعلة لمساعدة العراق على تجاوز هذه المحنة وتحقيق التوافق بين قواه السياسية وإعلاء المصلحة العليا للوطن بعيدا عن الاصطفاف الحزبي.
وجدد بن حلي في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير محمد العلمي مندوب المغرب الدائم لدى الجامعة العربية في ختام اجتماع مجلس الجامعة العربية، إدانة الجامعة العربية الشديدة لما تقوم به الجماعات الإرهابية داعش في العراق، منوها في ذات الوقت بما دعا اليه بيان المجلس بضرورة تفعيل الحوار الوطني بين كافة القوى السياسية العراقية والعمل على ترسيخ المسار الديمقراطي.
وفي رده على سؤال حول أهمية تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك في ظل التحديات الراهنة التي تهدد العراق والعديد من دول المنطقة، قال بن حلي إن “الإرهاب يواجه الدول العربية بصفة نسبية، وتظل معاهدة الدفاع العربي المشترك هي الأساس للتعامل مع هذه الآفة الخطيرة المتمثلة في الإرهاب، فما يجري في العراق لا يهدد الامن القومي العربي فحسب وإنما يهدد الأمن الاقليمي،” مؤكدا أن المرجعيات العربية موحدة ولابد من التوافق حولها ودراسة كافة جوانبها.
وحمل بن حلي الولايات المتحدة الأمريكية، مسؤولية كبيرة تجاه العراق، موضحا أن لها تدخلات عديدة وتداعيات على العراق وبالتالي فإن اتفاقياتها مع الحكومة العراقية يترتب عليها التزامات عديدة، كما انها عضو في مجلس الامن الدولي والعراقيون يتفهمون هذا الامر.
كما أكد بن حلي في رده على سؤال، أهمية مراعاة تلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين في المحافظات العراقية جراء العمليات التي تقوم بها داعش.
المصدر: الوكالات