حل شهر رمضان ضيفا عزيزا على أطفال اليمن، الذين احتفوا بقدومه، في مسيرة جابت شوارع صنعاء القديمة، مرددين أهازيح الفرحة بقدوم الشهر الفضيل.
ويستقبل أطفال اليمن في أزقتها شهر الخير، بمسيرات احتفالية تحت شعار “تراثنا هويتنا الثقافية” ، تجوب شوراع صنعاء القديمة ، ففي الأزقة يتجول أطفال تزين بسمتهم ملامح مدينة عتيقة، وتعكس ملابسهم اليمنية التقليدية، احتفاء يمانيا أصيلا بقدوم ضيف عزيز على الديار.
والغرض من إقامة الفعالية هو إحياء التراث الشعبي وحتى يتم ترسيخ العادات التي اندثرت من قبل. حتى يتم تجديدها وأيضا ليكون هناك ثقافة خاصة بأطفالنا.
المهرجان الذي يقام للعام الثالث على التوالي برعاية جهات رسمية وشعبية في صنعاء، جذب هذا العام أكثر من 100 طفل للمشاركة ، وشهدت شوارع المدينة القديمة فيها احتفالية خاصة. مدينة مازلت تنبض بالحياة منذ آلاف السنين.
كما هو المعتاد لدى أطفال صنعاء القديمة الذين يخرجون لاستقبال شهر رمضان الكريم بالترحيب والأناشيد المعبرة تدل كلماتها عن سعادتهم وفرحتهم بحلول شهر رمضان عليهم ضيفاً كريماً يحيون لياليه بالملابس الأنيقة بالدعاء والأناشيد الرمضانية وتلاوة القرآن والصلاة وحسن العبادة طوال ليالي الشهر الكريم ، وفي آخر يوم من أيام شهر رمضان يخرجون كما استقبلوه يودعونه وهم يتمنون أن تستمر ضيافتهم له أياما وشهورا .
ثم بعد توديع شهر رمضان يخرجون بملابس أخرى لاستقبال فرحة عيد الفطر ليأخذ كل واحد منهم جزاءه من الثواب الذي يمنحه الله لمن صام رمضان وقامه وأتقن فيه الصوم والعبادة .
هكذا تسير العادة لدى أطفال صنعاء القديمة الذين لم يتأثروا بالغزوا الفكري بكل وسائله الحديثة .. ولا تجد في قلوبهم مكاناً للحقد أو الحسد أو العداء فيما بينهم ، تجدهم دائماً إخوة متحابين متعاونين في السراء والضراء .
المصدر : وكالات