أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أيمن عاشور، أن برنامج “اعرف نفسك” لبنة أساسية في منظومة متكاملة لتنمية قدرات شبابنا، ما يعكس رؤيتنا للتعليم الجامعي الذي لا يقتصر على المعرفة الأكاديمية فقط، بل يمتد ليشمل بناء الشخصية المتكاملة للطالب، وذلك في إطار التوجيهات الرئاسية ببناء الإنسان المصري وتنمية مهاراته.
جاء ذلك خلال تفقد وزيري التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أيمن عاشور، والشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، فعاليات برنامج “اعرف نفسك”، والذي يُعد باكورة التعاون المشترك بين الوزارتين، حيث تم تنفيذه من خلال مكتب فن إدارة الحياة بالإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير بوزارة الشباب والرياضة والإدارة العامة لرعاية الطلاب بالإدارة المركزية لشئون التعليم الفني والطلاب بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي؛ بهدف تعزيز وعي الشباب بذواتهم، وتنمية قدراتهم الشخصية والنفسية، بما يساهم في إعداد جيل واعٍ وقادر على المشاركة الفاعلة في المجتمع.
وأكد عاشور أن ما نشهده اليوم من تعاون مثمر بين وزارتي التعليم العالي والشباب والرياضة هو نموذج متميز للشراكة الفاعلة، حيث تتكامل جهودنا لصناعة جيل جديد واعٍ بقدراته، مدرك لطموحاته، قادر على تحديد مساره المهني والحياتي بثقة، لافتا إلى أن مثل هذه البرامج تأتي في إطار خطة طموحة لتوسيع نطاقها لتشمل جميع الجامعات المصرية، مع تطوير محتواها ليتواكب مع احتياجات سوق العمل المستقبلية، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة الشاملة لتطوير التعليم العالي التي تضع الطالب في قلب اهتماماتها.
من جانبه.. أكد الدكتور أشرف صبحي، أن البرنامج يأتي ضمن استراتيجية وزارة الشباب والرياضة لبناء الشخصية المتكاملة للشباب المصري، مشيرًا إلى أن التعاون مع وزارة التعليم العالي يمثل خطوة مهمة في تحقيق التكامل المؤسسي لخدمة الشباب.
وقال صبحي: “اعرف نفسك” ليس مجرد برنامج، بل هو بداية لمجموعة من المبادرات التي تُمكِّن شبابنا من فهم أنفسهم وإمكاناتهم ومساعدتهم على اتخاذ قرارات مستقبلية صحيحة.
شهد البرنامج مشاركة 200 شاب وفتاة من مختلف الجامعات المصرية ومراكز الشباب، حيث خضع المشاركون لورش عمل تفاعلية تهدف إلى تطوير مهارات التفكير الذاتي، والتخطيط للمستقبل، وفهم السمات الشخصية والميول، وذلك في إطار رؤية الدولة لبناء الإنسان المصري.
وأشاد المشاركون بالمحتوى التدريبي للبرنامج، معربين عن تقديرهم لحرص الدولة على دعمهم وتمكينهم من خلال مثل هذه المبادرات النوعية التي تضعهم في قلب عملية التنمية والتطوير.
المصدر: أ ش أ