أكد وزير الري والموارد المائية الدكتور هاني سويلم أن مصر لديها مبادرة عالمية للتكيف مع التغيرات المناخية في مجال المياه، موضحا أن هذه مبادرة عالمية ولكن تطبيقها سيكون في أفريقيا.
وقال سويلم، في تصريحات له مساء الأربعاء، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر المناخ المقام حاليا بمدينة شرم الشيخ، إن الدولة المصرية مهتمة في مؤتمر قمة المناخ “COP 27” بتنفيذ شعار القمة “معا من أجل التنفيذ” على أرض الواقع.
وأشار الوزير إلى أن مصر تطالب الدول بتمويل مبادرة “التكيف مع التغيرات المناخية” في مجال المياه لأهميتها الكبرى، موضحا أن اتفاقية مؤتمر المناخ في باريس لن تتضمن كلمة “مياه”، ولكن الدولة المصرية تبذل مجهود كبير جدا خلال قمة المناخ الحالية للفت نظر العالم بأن المياه في قلب العمل المناخي.
وأوضح أن مصر لديها كمية محدودة من مياه النيل، وبالتالي لابد من إعادة استخدامها، مشيرا إلى أن تم الانتهاء من تأهيل ستة آلاف كيلو من الترع وهذا رقم ضخم وليس بسيطاً.
وأكمل الوزير أن ارتفاع منسوب البحر أكبر تحد يواجه مصر، موضحا أن هيئة الشواطئ عملها هو حماية الساحل الشمالي من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، متابعا أن محطة بحر البقر تعمل على إعادة استخدام المياه بهدف إنتاج مياه نقية صالحة للري.
ولفت إلى أن الدولة المصرية تعمل على تحقيق التكيف مع التغيرات المناخية ولديها خطط عمل وآليات لحل مشاكل قضية التغير المناخي، متابعا أن التوسع في إعادة استخدام المياه أصبح سريعا عن السابق بسبب أن تحلية المياه عالية التكلفة.
وأضاف أن جميع محطات رفع المياه تخضع للرقابة ويتم أخذ عينات منها وتحليلها، لافتا إلى أن الوزارة تعمل على تطهير الترع وتأهيلها، موضحا أن تطهير الترع هي عملية صيانة دورية تتم للقنوات المائية لتنظيفها من الشوائب والمخلفات.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)