توافد نحو مليون حاج اليوم الجمعة، إلى صعيد جبل عرفات لأداء الركن الأعظم في فريضة الحج، والاستماع إلى خطبة عرفة، وصلاة الظهر والعصر جمعاً وقصراً، حيث يبقون هناك حتى غروب الشمس، ومن ثمّ ينفرون إلى مزدلفة للمبيت فيها.
وبلغ عدد حجاج هذا العام مليون حاج، منهم 850 ألف حاج من خارج السعودية بعدما سمحت سلطات المملكة لهم لأول مرة منذ عامين بأداء مناسك الحج إثر انحسار جائحة كورونا، فيما يصل عدد حجاج الداخل إلى 150 ألف حاج.
ودعا الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي، في خطبة عرفات التي ألقاها في مسجد نمرة إلى البعد عن “التنافر والبغضاء والفرقة”.
وقال “من قيم الإسلام البعد عن كل ما يؤدي إلى التنافر والبغضاء والفرقة وأن يسود تعاملاتنا التواد والتراحم.
“الوحدة والأخوة والتعاون تمثل السياج الآمن في حفظ كيان الأمة وتماسكها، وحسن التعامل مع الآخرين، وهو ما يشهد على أن الإسلام روح جامعة، يشمل بخيره الإنسانية جمعاء”.
وبعد الخطبة أدى الحجاج، الذين توافدوا منذ الصباح على مسجد نمرة، صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا اقتداء بالنبي محمد.
ويعد مسجد نمرة من أهم المعالم في مشعر عرفات، وبني في الموضع الذي خطب فيه النبي محمد في حجة الوداع. وتتجاوز مساحته 110 آلاف متر ويستوعب نحو 400 ألف مصل وله ست مآذن يبلغ ارتفاع كل منها 60 مترا.
وبعد قضاء النهار في عرفات، يتوجه الحجاج إلى مزدلفة والتي تقع بين منى وعرفات، ويقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ويبيتون فيها حتى صباح اليوم التالي ثم يصلّون الفجر، ويجمعون الحصى، ثم يفيضون منها إلى مشعر منى.
ويعود الحجاج إلى منى في اليوم العاشر لقضاء يوم عيد الأضحى، ورمي الجمرات الثلاث العقبة والوسطى والصغرى، ويمكثون فيها حتى 13 ذي الحجة، إلّا من تعجّل.
وأكد وكيل وزارة الصحة (للصحة العامة) رئيس لجان الحج التحضيرية هاني جوخدار، وفقاً، لوكالة الأنباء السعودية “واس”، أن متابعة الأمراض الوبائية و المعدية يتم بنظام مراقبة دقيق لرصد انتشار هذه الأمراض واستشراف أي إنذار صحي مبكر.
وأوضح جوخدار أن غرفة القيادة والتحكم في وزارة الصحة تستطيع من خلالها مراقبة كافة الأعمال في جميع المنشآت الصحية، والتعامل مع أنظمة المستشفيات والمراكز الصحية بمنطقة المشاعر المقدسة والعاصمة والمدينة المنورة وجدة والطائف والباحة.
وأضاف أنه هذا العام أضافت وزارة الصحة برنامج الطب الافتراضي، وهي عبارة عن عيادات (افتراضية) تقدم الخدمات للمرضى من حجاج بيت الله الحرام، بهدف الدعم بأطباء من مناطق أخرى خارج مكة المكرمة.
وأشار إلى أن أكثر الحالات زيارةً هي حالات الإجهاد الحراري وهو أعلى تشخيص، وتليها الإصابات الأخرى كالجروح، والكسور، والأمراض التنفسية، الضربات الحرارية، والسكري والضغط، والربو، وغيرها.
المصدر: وكالات