تتواصل عمليات إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب من السودان اليوم الثلاثاء جوا و برا و بحرا فيما أعلنت الأمم المتحدة الإبقاء على عدد من موظفيها في السودان وعلى رأسهم المبعوث الخاص للأمين العام فولكر بيرتيس.
وابتداء من منتصف ليل الإثنين الثلاثاء، دخلت الهدنة التي أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عنها بين طرفي النزاع في السودان حيز التنفيذ، بعد عشرة أيام من المعارك الدامية.
وأعلنت الأمم المتحدة أعلنت في بيان الإبقاء على عدد من موظفيها في السودان وعلى رأسهم المبعوث الخاص للأمين العام فولكر بيرتيس، فيما وصل 700 من موظفيها وموظفي السفارات والمنظمات غير الحكومية إلى ميناء بورتسودان لإجلائهم.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اجتماع لمجلس الدفاع، بقصر الإليزيه اليوم، إجلاء 538 شخصا بينهم 209 فرنسيين من السودان، حيث يدور القتال بين الجيش والقوات شبه العسكرية، منذ 15 أبريل الجاري.
وذكرت قناة (بي إف إم) الإخبارية الفرنسية، اليوم ، أن باريس نفذت، مثل دول أخرى، عملية إجلاء لعدة مئات من المواطنين الفرنسيين وجنسيات أخرى، منذ الأحد الماضي، ونظمت عدة مناوبات جوية بين الخرطوم وجيبوتي، مضيفة أن العديد من الدول نفذت عمليات إعادة لرعاياها وموظفيها الدبلوماسيين من السودان.
وذكر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي اليوم أن الحكومة البريطانية تنسق لإجلاء مواطنيها من السودان.
وقال على تويتر “بدأنا الاتصال بالرعايا مباشرة ونحدد لهم مسارات لمغادرة البلاد” في إشارة إلى السودان.
وأعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ومسؤولون اليوم أن اليابان أجلت 45 من مواطنيها من السودان وأغلقت سفارتها هناك مؤقتا.
وصرح كيشيدا للصحافة اليوم “أقلع 45 شخصا من شرق السودان متجهين إلى جيبوتي في طائرة النقل سي 2 التي أرسلتها” القوات اليابانية.
وقال إن أربعة يابانيين آخرين تمكنوا أيضا من مغادرة السودان إلى جيبوتي وإثيوبيا بمساعدة فرنسا ومنظمات دولية.
وبعد ساعات قليلة، قال وزير الخارجية الياباني في بيان إن السفارة باتت مغلقة مؤقتا بعد إجلاء طاقمها.
وفي السياق ذاته، قال إينياتسيو كاسيس وزير الخارجية السويسري اليوم إن بلاده تترقب الفرص لإجلاء مواطنيها المتبقين في السودان، لكنه أقر بأنه قد لا يكون ممكنا إخراج من يحملون الجنسية السودانية.
وأغلقت سويسرا بالفعل سفارتها في الخرطوم وأجلت الموظفين وعائلاتهم، مستفيدة من هدوء في القتال في السودان. ووصل من تم إجلاؤهم إلى بيرن في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء.
وقال الوزير في المطار “هناك فرص ويتعين أن يستعد الراغبون في مغادرة البلاد والذين بوسعهم المغادرة، الذين لديهم تصريح بذلك”، مضيفا أن سويسرا تتعاون مع الدول الغربية الأخرى بشأن إمكانية إعادة المزيد من المواطنين.
وتابع “الأمر ليس سهلا جدا لأنه لا يُسمح لحاملي الجنسية المزدوجة بمغادرة البلاد بسبب جنسيتهم السودانية، وسنرى ما سيحدث”.
وقال إن من بين حوالي 100 سويسري ما زالوا في البلاد، تحمل الأغلبية جوازات سفر سودانية.
وأفاد بيان للخارجية الصينية مساء الإثنين بأنها “أجلت بسلام” الدفعة الأولى من رعاياها، مؤكدة “بذل قصارى الجهد لحماية أرواح وممتلكات وسلامة أكثر من 1500 مواطن صيني في السودان”.
وذكرت الخارجية اللبنانية الإثنين أنه سيتم إجلاء 52 شخصاً من بورتسودان إلى جدة على متن سفينة تابعة للبحرية السعودية. كما خرج من السودان 105 ليبيين بالطريقة ذاتها، وفق ما أكدت خارجية بلادهم الإثنين.
وأعلنت السلطات الجزائرية بدء عملية الإثنين لإجلاء الدبلوماسيين والمواطنين.
وأكد الأردن السبت بدء إجلاء نحو 300 أردني، وأكدت بغداد إجلاء 14 عراقيا “إلى موقع آمن في منطقة بورتسودان” وتواصل الجهود لإجلاء آخرين.
وأفادت إندونيسيا بنقل مجموعة تضم 538 من مواطنيها في السودان من الخرطوم إلى بورتسودان ومنه إلى جدة، فيما تنتظر مجموعة أخرى مكونة من 289 السفر في مرحلة ثانية.
كما قالت حكومة تشاد إنها سترسل طائرات إلى الميناء المطل على البحر الأحمر لجمع 438 من رعاياها يغادرون الخرطوم بحافلات إلى بورتسودان.
وغالبية من تمّ إجلاؤهم من الأجانب هم من الطواقم الدبلوماسية، بينما ينتظر العديد من المدنيين دورهم للإجلاء جوا، ضمن قوافل حافلات وسيارات رباعية الدفع تنتقل بمواكبة أمنية من الخرطوم نحو قواعد عسكرية خارجها، أو إلى مدينة بورتسودان.
المصدر: وكالات