تجددت الاشتباكات، مساء الأحد، في مناطق متفرقة بالعاصمة السودانية الخرطوم مصحوبة بغارات جوية للجيش في محيط سلاح المهندسين.
وقالت مصادر إن قوات الدعم السريع غادرت مطار مروي العسكري بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش، مشيرة إلى أن الخرطوم تعاني من تذبذب في خدمات الاتصالات والإنترنت.
وتجدد إطلاق النار في الخرطوم رغم موافقة طرفي النزاع في السودان على مقترح الأمم المتحدة بتوفير ممرات آمنة لخروج المدنيين العالقين في المستشفيات.
وأكدت المصادر أن هناك قصف مدفعي كثيف بالخرطوم هو سبب خرق الهدنة الإنسانية في السودان، موضحة أن المحال التجارية كلها مغلقة، وهناك نقص شديد في السلع، والمواد الغذائية خاصة في الأحياء التي تتواجد على خط النار، فضلا عن انقطاع في التيار الكهربائي وخدمة الانترنت والاتصالات.
وأعلنت القيادةُ العامة للجيش السوداني أن أعداد من الدعم السريع سلمت نفسها وعتادها للقوات المسلحة، كما أعلنت السيطرةَ والاستيلاءَ على قواعد ومقرات للدعم السريع في 7 مواقع.
وقال الجيش في بيان نشره على “فيسبوك” إن القوات سيطرت على قواعد ومقرات الدعم السريع في بورتسودان وكسلا والقضارف والدمازين وكوستي وكادوقلي، وأن أفراد قوات الدعم فروا من تلك المواقع، تاركين كل عتادهم ومركباتهم”.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش فرض سيطرته على أكبر قاعدة لقوات الدعم السريع في كرري (جبل سركاب) في أم درمان.
وأفاد بيان ثان بأن الفرقة الرابعة مشاة (الدمازين) التابعة للجيش، استلمت 35 عربة لاندكروزر من قوات الدعم السريع المتمردة بكامل أسلحتها وعتادها.
وفي وقت سابق, نفى الجيش السوداني ما ذكرته قوات الدعم بسيطرتها على عدد من المقار العسكرية والمدنيةِ الرئيسية.
وقال الجيش في بيان آخر نشره على “فيسبوك”: “لا صحة لادعاء الميليشيا المتمردة استيلاءها أو مجرد اقترابها من أي من مقرات القيادة العامة”.
وأضاف أن الحريق الذي اندلع في برج القوات البرية ناجم عن الاشتباكات الصباحية، وتمت السيطرة عليه ولم يصب أحد بأذى.
وأكدت رئاسةُ أركان الجيش أنه لا تفاوض أو حوار قبل حل وتفتيت ما وصفتها بميليشيات الدعم السريع المتمردة التي يقودها الفريق محمد حمدان دقلو.
كما شدد الجيش السوداني على أن قواتِه لم تبدأ الاعتداء وأنها هي من تعرضت للهجوم ممن وصفتها بالقوات المتمردة.
وأكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية أن الجيشَ سيتصدى لأيِ محاولة غيرِ مسؤولة، معربا عن أسفه لوصول البلاد إلى هذه المرحلة بسبب أطماعٍ شخصيةٍ لقيادة المتمردين، على حد قوله.
وجاءت الاشتباكات بعد شهور من التوترات المتصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع الشريكة التي تحولت إلى خصم.
وأدت هذه التوترات إلى تأخير التوصل إلى اتفاق مع الأحزاب السياسية لإعادة البلاد إلى فترة انتقالها القصيرة الأمد إلى الديمقراطية، والتي خرجت عن مسارها.
المصدر: وكالات
