الرئيس السيسي يشهد احتفالية افتتاح المرحلة الثانية من مدينة الصناعات الغذائية “سايلو فودز”
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، احتفالية افتتاح المرحلة الثانية من مدينة الصناعات الغذائية “سايلو فودز” بمدينة السادات في محافظة المنوفية.
وبدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ شريف السيد خليل.
وحول استفسار الرئيس السيسي عما إذا كان الجهاز يقوم بدفع مقابل الخدمات وكذلك الضرائب أم لا؟، أكد مدير مشروعات الخدمة الوطنية اللواء أركان حرب وليد حسين أبو المجد أن كل شركات الجهاز تخضع للرقابة من الجهاز المركزي للمحاسبات والأجهزة الرقابية داخل القوات المسلحة.
وقال إن الجهاز سدد عن العام المالي 2022، 14 مليار جنيه منها 6 مليارات جنيه للكهرباء و3 مليارات جنيه للغاز، و4.5 مليار جنيه ضرائب والباقي للمياه والخدمات الأخرى، مشيرا إلى أن الجهاز قام بدفع 230 مليون جنيه للتأمين على العمالة المدنية الموجودة في الجهاز.
وأضاف مدير مشروعات الخدمة الوطنية أن الهدف من تنفيذ جهاز المشروعات الوطنية المساهمة في تأمين جزء من احتياجات السوق المحلي، بما يخفف أعباء تدبيرها عن كاهل الدولة، وأن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية يتحمل تكلفة الكهرباء والمياه وكافة الخدمات التي يحصل عليها من الدولة.
وأكد الرئيس السيسي، في مداخلة خلال الافتتاح، أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية ملتزم بقواعد المنافسة العادلة، حيث تقوم الشركات التابعة له بتسديد كافة مستحقات الدولة فيما يتعلق بتكاليف المياه والكهرباء والضرائب وغيرها.
وقال الرئيس السيسي إن الحكومة أعلنت أمس عن طرح عدد من الشركات الحكومية من بينها شركتان تابعتان لجهاز الخدمة الوطنية بالبورصة، مشيرا إلى أن الحكومة مستعدة لطرح المزيد من الشركات بالبورصة أو طرحها للشراكة مع القطاع الخاص الذي يمكن أن يسهم بشكل إيجابي في ذلك الإطار بعد أن تحقق الهدف الرئيسي من هذه الشركات في توفير الإنتاج.
واستفسر الرئيس السيسي عن الجهود التي يقوم بها جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالتعاون مع وزارة التموين، من أجل إعادة تأهيل وتطوير مصنعي قها وأدفينا.
وطالب الرئيس السيسي بزيادة عدد الطلاب المستفيدين من مشروع التغذية المدرسية وزيادة الإنتاج المخصص لذلك المشروع؛ لمواجهة ما قد يطرأ من نقص في المعروض في وقت ما، وخاصة أن المنتج صالح لعدة شهور ويتم إنتاجه وفقا للمعايير الصحية العالمية ومعايير هيئة سلامة الغذاء.
وطمأن الرئيس السيسي الأهالي بأن عناصر الوجبة الغذائية المقدمة لأبنائهم بالمدارس مناسبة للمراحل العمرية التي تقدم لها، معربا عن أمله في مزيد من التحسين بالوجبات الغذائية المدرسية.
كما دعا الرئيس السيسي وزير التموين إلى دراسة زيادة عدد ومحتويات الوجبة المدرسية كما وكيفا، مشيرا إلى أن الشركات التي تسهم في التغذية المدرسية يتم التعاقد معها بعد إقرار هيئة سلامة الغذاء بتحقيقها للمعايير الصحية، مشددا على أن كل ما يجرى إنتاجه من مواد غذائية يتم وفقا للاشتراطات العالمية.
وعُرض فيلم تسجيلي عن المرحلة الثانية من مشروع “سايلو فودز” بعنوان (ثروة بلدنا)، حيث بدأ الفيلم بمقولة منظمة الصحة العالمية “الأغذية غير المؤمنة حلقة مفرغة من الأمراض تؤثر على جميع الأفراد خاصة الرضع والأطفال الصغار والمسنين والمرضى”.
واستعرض الفيلم مراحل تطور زراعة القمح في مصر، حيث يتم توزيع ألفي طن قمح يوميا على كل المصانع داخل مدينة “سايلو فودز” للصناعات الغذائية المتكاملة، والتي تم في مرحلتها الأولى افتتاح 6 مصانع منتجة وكل يوم هناك مرحلة جديدة لمصانع عملاقة.
وأشار الفيلم إلى أن اليوم يشهد الاحتفال بافتتاح 6 مصانع جديدة في المرحلة الثانية (ثروة بلدنا)، منها مصنع الألبان ومشتقاته الذي يتكون من 6 خطوط لإنتاج الألبان، و3 خطوط لإنتاج الجبن بعبوات وأوزان مختلفة تعمل على توفير سنويا 200 ألف طن من الألبان ومشتقاتها، وهي منتجات استراتيجية تحقق المفهوم الأمثل لمعنى الأمن الغذائي، حيث تمكنا من توفير 600 مليون وجبة مدرسية (غذاء صحي آمن) لأطفالنا لنحصل على درع (جينيس) الشهير لتحقيق الرقم القياسي لأكثر عدد وجبات مدرسية خفيفة تم استلامها خلال عام.. ومصنع البسكويت بطاقة 7800 طن سنويا الذي يعمل بمنظومة آلية لتوفير منتج غذائي آمن، ومصنع إنتاج الحلاوة والطحينة بطاقة إنتاجية 16 ألف طن سنويا والمواد تخرج من المصنع آمنة دون لمس ويمتلك أسطولًا كبيرًا من السيارات لنقل وتوزيع المنتج داخل جميع أنحاء مصر.
واستطرد الفيلم التسجيلي “تم إنشاء مجمع جديد للطباعة والكرتون يضم 3 خطوط بقدرة سنوية 26 ألف طن، وأيضا توفير عبوات لاحتياجات السوق بديلا عن الاستيراد، كما تم إنشاء محطة تدوير تعمل على امتصاص أي عوادم من مذيبات الطباعة للحفاظ على البيئة وتعمل على توفير 60 مليون جنيه للدولة سنويا، وتخضع منتجات “سايلو فودز” للتحليل في معامل ذات تقنيات حديثة وتم الحصول على شهادة الاعتراف الدولي من المجلس الوطني للاعتماد”.
ومن جانبه، أكد وزير التموين والتجارة الداخلية علي مصيلحي أنه بفضل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي تم تنفيذ استراتيجية شاملة لتوفير السلع الأساسية قبل حدوث الأزمات العالمية، لافتًا إلى أنه تم اعتماد 1.8 مليار دولار لرفع مستوى الاحتياطي الاستراتيجي من السلع.
وقال مصيلحي إن مفهوم الأمن الغذائي أصبح ركيزة أساسية للأمن القومي والأمن والسلم العالميين، وخاصة بعد ما شهده العالم خلال العامين الماضيين من أزمات ومواقف غير مسبوقة، من أهمها جائحة كورونا وكذلك الأزمة الروسية الأوكرانية، وهذه التحديات أدت إلى ظاهرة التضخم التي يعاني منها العالم، والتي نتجت عن ارتفاع غير مسبوق في أسعار الطاقة، مثل البترول في يونيو 2021 كان سعره 60 دولارًا للبرميل أو أقل ثم وصل في هذه الأزمات إلى أعلى من 120 دولارًا، وكذلك السلع الرئيسية القمح كان أقل من 300 دولار وصل بعد العملية الروسية إلى 520 دولارًا ثم قل بعد ذلك وأصبح من 340 إلى 360 دولارًا، لافتًا إلى أن كل هذه الزيادات جعلت من مفهوم الأمن الغذائي أولوية في أجندة كافة الحكومات.
وأضاف أنه بفضل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل حدوث الأزمات تم وضع استراتيجية لمفهوم توفير السلع الأساسية في مصر، اعتمدت هذه الاستراتيجية على ثلاثة محاور: أولها تدبير التمويل اللازم لذلك، حيث تم في أواخر 2017 اعتماد 1.8 مليار دولار لرفع مستوى الاحتياط الاستراتيجي للسلع الأساسية في مصر، وكان لابد من الحفاظ على مستوى آمن من السلع الاستراتيجية في مصر وضبط منظومة التوزيع، مؤكدا أن ذلك لم يكن ليحدث إلا من خلال مشروعات عملاقة ومنها مشروع الصوامع لزيادة السعة التخزينية من 1.4 مليون طن في 2014، والآن أصبح 3.4 مليون طن سعة، وتم اعتماد المرحلة الثانية وخلال العام القادم سيتم إضافة 600 ألف طن حتى الوصول إلى 4 ملايين طن سعة تخزينة.
وأشار إلى أنه تم إضافة سعات تخزينية إلى مستودعات الزيوت وبفضلها تم امتصاص الكثير من الصدمات نظرا لوجود احتياطي استراتيجي من الزيوت.
وفي مداخلة خلال القاء وزير التموين والتجارة الداخلية كلمته، أكد الرئيس السيسي التزام الدولة بتوفير مخزون استراتيجي من السلع الأساسية، داعيًا إلى عدم القلق إزاء توافر السلع الأساسية في الأسواق.
وشدد الرئيس السيسي على أن الدولة ملتزمة بالاستمرار في توفير هذا المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة والتكلفة العالية التي يتطلبها توفير هذا المخزون.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن الدولة تعمل على زيادة مساحة الأراضي المنزوعة بالفول الصويا بنحو 250 ألف فدان لزيادة إنتاج الزيوت، والحد من الاستيراد، حيث نستورد حاليا نحو 90% من الاحتياجات من زيوت الطعام، لافتا إلى أنه سيتم خلال العام المقبل زراعة 500 ألف فدان لزيادة حجم إنتاج الزيت من الفول الصويا المحلي ولكي يستفيد الفلاح المصري بدلا من الشراء من الخارج.
وقال السيسي إن الدولة خلال الأربعين عاما الماضية زاد تعداد سكانها بشكل كبير دون أن تقوم بتنفيذ ما يلزم من مشروعات بالحجم، الذي يتناسب مع حجم الزيادة السكانية.
ودعا الرئيس السيسي إلى زيادة السعة التخزينية لأكثر من 6 ملايين طن للقمح والأرز والذرة، وحث القطاع الخاص على المساهمة في زيادة السعة التخزينية لتكون مصر منصة لوجستية للتخزين بما يخدم مصر والمنطقة، مشيرا إلى أنه يتم تشجيع المستثمرين على عمل مناطق لوجستية في الموانئ الرئيسية أو الهيئة الاقتصادية لقناة السويس والدولة مستعدة لذلك، موضحا أن الهدف من ذلك أن تستفيد مصر بموقعها لأن تكون منطقة لوجستية للمنطقة كلها والعالم لو أمكن.
وأضاف أن الدولة تسعى لتقليل الفجوة التي نجمت عن الزيادة السكانية في السنوات الماضية، وتعمل على كافة المحاور، مشيرًا إلى أن كثيرًا من النقاش الذي يدور حول أن أولويات الدولة كانت من المفروض أن تتغير للصناعة فقط، وهذا كلام صحيح، لكن الأمور كلها محتاجة لجهود كبيرة في كل المحاور، موضحًا أن قطاع الري على سبيل المثال كانت له أيضا أهميته وإن كان لا يصب بصورة مباشرة في تطوير قطاع الصناعة ولكن الدولة كان لا بد أن تتحرك في كل القطاعات في نفس التوقيت.
وأضاف أن المصنع الذي نفتتحه اليوم رغم ضخامته ليس كبيرا بالنسبة للدولة المصرية ولا يغطي إلا 18% من الاستهلاك المحلي، ومع ذلك فقد احتاج وقتا كبيرا لإنشائه، وقال “إننا سنفتتح الشهر المقبل مصنع الأسمدة الأزوتية الذي احتاج إنشاؤه نحو ثلاث سنوات”.
وتابع “إننا نحتاج 100 مليار دولار على مدى سبع سنوات لسد الفجوة الاستيرادية، والتي تصل إلى نحو 30 مليار دولار سنويا”، لافتا إلى استعداد الدولة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة في هذا الشأن.
بدوره، رحب رئيس مجلس إدارة (سايلو فودز) للصناعات الغذائية اللواء أركان حرب تيمور موسى أبو المجد بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي للشركة التي تعد من أحد المشروعات الاقتصادية العملاقة التي تعمل في إطار توجيهات الرئيس السيسي بضرورة تعزيز الصناعة الوطنية لتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة؛ لتخفيف العبء عن كاهل المواطن، فضلا عن توفير المزيد من فرص العمل المباشرة وغير مباشرة.
وقال إن الشركة تم إنشاؤها بتوجيهات من الرئيس السيسي على مساحة 170 فدانا بطاقة إنتاجية بلغت 750 ألف طن من السلع الأساسية سنويا.
وأضاف، في كلمته، أن الهدف من إنشاء المصنع كان لتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة لتخفيف العبء عن كاهل المواطن، فضلا عن توفير المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
وأوضح أن المصنع تم إنشاؤه على مرحلتين لتحقيق 3 أهداف رئيسية الهدف الأول تصنيع منتجات من السلع الأساسية وتوفيرها بالأسواق لتلبية احتياجات المواطنين.
وأشار إلى أنه لتحقيق هذا الهدف تم تشغيل مصانع المرحلة الأولى بالطاقة القصوى، والتي تضم مصانع المكرونة والمخبوزات و البسكويت ومطاحن القمح بطاقة إنتاجية 1600 طن يوميا، وتم خلال العام السابق إنتاج 500 ألف طن من المنتجات الغذائية دعمت منها وزارة التموين وبنك الطعام المصري بـ 135 ألف طن، وطرح الباقي بالأسواق المحلية والإقليمية بإجمالي 350 ألف طن؛ لتخفيف الضغط على الأسعار في ظل الأزمة العالمية.
وأكد أن الهدف الثاني تصدير الفائض من متطلبات السوق المحلي لتوفير العملات الأجنبية ولتحقيق هذا الهدف تم الاشتراك في عدة معارض دولية تم من خلالها تصدير 11 ألف طن من منتجات الشركة لعدد 13 دولة.
وأشار إلى أن الهدف الثالث كان تطوير نظام التغذية المدرسية من خلال تقديم وجبة صحية طبقا لمواصفات برنامج الغذاء العالمي، وفي إطار تحقيق هذا الهدف تم إعداد وجبة غذائية متكاملة مدعومة بالفيتامين والمعادن بالتنسيق مع وزارتي الصحة والسكان والتربية والتعليم والتعليم الفني.
ولفت إلى أن خلال العام السابق تم توزيع وجبات على 13.5 مليون طالب يوميا لوزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف بإجمالي 600 مليون وجبة على مدار العام الدراسي، وهو أعلى معدل توزيع وجبات مدرسية على مستوى العالم، ما استحق منح الشركة درع موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
وفي ختام كلمته، أهدى اللواء حرب تيمور موسى الرئيس عبد الفتاح السيسي نسخة من القرآن الكريم كهدية تذكارية من كافة العاملين من شركة “سايلو فودز” للصناعات الغذائية.
وأكد رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء الدكتور طارق الهوبي-خلال كلمته- أن مصر في مصاف الدول المعنية بسلامة الغذاء على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال الهوبي “لقد كان إنشاء هيئة متخصصة لسلام الغذاء حاجة ملحة يضع مصر في مصاف الدول التي لديها أجهزة وهيئات تعني بسلام الغذاء على المستويين الإقليمي والدولي”، مشيرا إلى أنه بناء على توجيهات الرئيس السيسي في يناير 2016 بإنشاء الهيئة القومية لسلامة الغذاء لتطبيق أفضل الممارسات التنظيمية لسلامة الغذاء، تم إنشاء الهيئة وقامت بإعداد الاستراتيجية الأولى لها عن الفترة ما بين 2023 و2026، والتي تهدف إلى تعزيز التخطيط والتنفيذ المحكم للبرامج والنظم الرقابية على الأغذية، من خلال مواكبة التحول الرقمي للخدمات الداعمة للنظام الرقابي، وتعزيز منظومة التحاليل من خلال الربط الإلكتروني لضمان فعالية العمليات ودقة موثوقية النتائج الداعمة لاتخاذ القرارات.
وأضاف أنه في الوقت الذي يواصل فيه قطاع الصناعات الغذائية تحقيق قفزات متلاحقة في التطور والنمو، فإنه أصبح من الواجب على الهيئة بناء شراكة فعالة مع هذا القطاع، وهو ما تمثل في التواصل المتكامل مع مجمع مصانع “سايلو فودز”، من خلال مد جسور الثقة والتعاون ونقل الخبرات العلمية والبحثية وتقديم المشورة والدعم الفني من خلال الزيارات الميدانية المعلنة وغير المعلنة لتطبيق أعلى معايير السلام، وهو ما أدى إلى استيفاء المرحلة الأولى، والتي ضمت المطاحن ومصانع البسكويت بأنواعه والمخبوزات والمكرونة واشتراطات الهيئة المطلوبة وإدراجها بالقائمة البيضاء بالهيئة.
ولفت إلى اعتماد الهيئة مصانع المرحلة الثانية، والتي تشمل كلا من مصانع الألبان والأجبان والحلوى والطحينة ووحدة تحميص الفول السوداني، وخط البسكويت المغطى والصب.
وأشار إلى أنه في إطار تنفيذ منظومة تغذية مدرسية متكاملة وآمنة وصحية، يتم التعاون بين الهيئة ومصانع “سايلو فودز” للصناعات الغذائية ومصانع القطاع الخاصة الأخرى من خلال مجموعة العمل المشكلة من رئاسة الوزارء، بشأن معاينة وإقرار المواصفات الفنية لعدد 57 موقعا بناء مخصصة لإنشاء مخازن متطورة لمنظومة التغذية المدرسية في 15 محافظة من إجمالي 94 موقعا، طبقا لاشتراطات الهيئة.
وتعهد رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء بالعمل بجهد لمواصلة مسيرة سلام الغذاء للمواطن المصري، وتسهيل حركة التجارة، مع ضمان سلام الغذاء لتحقيق أعلى المعدلات من الصادرات وتعزيز ثقة المستهلك ودور الهيئة الرقابية.
وعقب ذلك، قام الرئيس السيسي بجولة تفقدية للمرحلة الثانية من مدينة الصناعات الغذائية “سايلو فودز” بمدينة السادات في محافظة المنوفية.
واستمع الرئيس إلى شرح على مجسم مدينة “سايلو فودز” من رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للمقاولات اللواء أركان حرب كرم سالم محمد، والذي أكد أنه تم التخطيط للمدينة الصناعية الغذائية بالسادات على مسطح 850 فدانا، وتشمل “سايلو فودز” على مسطح 135 فدانا، ومصنع منتجات الألبان على مسطح 25 فدانا، ومجمع مصانع على مساحة 120 فدانا، بالإضافة إلى 560 فدانا توسعات مستقبلية.
وأشار إلى أنه تم افتتاح المرحلة الأولى من “سايلو فودز” في أغسطس 2021، والتي شملت مطحنًا للدقيق، و14 صومعة بطاقة تخزينية 70 ألف طن قمح، ومصنع البسكويت الخاص بالتغذية المدرسية، ومصنع المكرونة، ومصنع المخبوزات، ومصنع الدوبلكس والعبوات المرنة، بالإضافة إلى المنشآت الإدارية والخدمية.
وعقب ذلك، تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحدة استرجاع المذيبات والتي تقوم بعمل المستحضرات اللازمة للطباعة وذلك من خلال إعادة التدوير، فلا تتم طباعة الأغلفة في مطابع خارجية، بل أنشئت وحدة خاصة بالمذيبات ووحدة للطباعة في مقر الشركة، ليكون العمل متكاملا ولكي لا تحتاج الشركة لأن تتعامل مع مستلزمات إنتاج من الخارج، وتتم عملية التعبئة والتغليف داخل المدينة.
واستمع الرئيس السيسي لشرح مفصل لأهم المراحل الموجودة بوحدة المذيبات.. وتفقد مقر المعامل المركزية التي تقوم باختبار سلامة وجودة الأغذية والمنتجات قبل تعبئتها وتغليفها، ثم تفقد مصنع منتجات الأجبان والألبان لافتتاح تلك المرحلة إيذانا ببدء إنتاجها وضخها للأسواق المصرية على المستويات المختلفة.
وعقب ذلك تفقد الرئيس السيسي معرض المنتجات الذي يحتوي على كافة أشكال المنتجات المختلفة من إنتاج شركة (سايلو فودز)، من مخبوزات ووجبات خفيفة وألبان وأجبان، واستمع لشرح مفصل من اللواء أركان حرب تيمور أبو المجد.
وتبلغ مساحة المدينة الصناعية الغذائية نحو 547 ألف متر مربع وبها الكثير من المنشآت والهناجر بالإضافة إلى شاحنات نقل المنتجات إلى كافة محافظات مصر.
وحضر الفعالية رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكى، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
وتُعد “سايلو فودز” للصناعات الغذائية، التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، المدينة الصناعية الغذائية الأولى والوحيدة في الشرق الأوسط من حيث كونها الأكثر تكاملًا والأفضل تجهيزًا، حيث تهدف لتقديم مجموعة واسعة من المنتجات الغذائية بجودة ومعايير مرتفعة.
وتشمل المرحلة الثانية مصنع الألبان والجبن والحلاوة والطحينة والبسكويت ومجمع الطباعة والمعمل المركزي؛ بهدف توفير احتياجات المواطن داخل الأسواق المحلية والتصدير للخارج لتوفير العملة الصعبة وتطوير منظومة التغذية المدرسية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
