بدأت قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بانكوك الجمعة على وقع استمرار الحرب في أوكرانيا وتواصُل عمليات الإطلاق الصاروخية الكورية الشمالية.وهذا أول اجتماع حضوري منذ العام 2018 لقادة الدول الأعضاء الـ21 الذين يُفترض أن تستمر محادثاتهم حتى السبت.
وتعقد نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس اجتماعا مع قادة اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا وكندا الجمعة بعدما أطلقت كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابرا للقارات، كما أعلن مسؤول في البيت الأبيض.
وقال المسؤول إن هاريس التي تشارك في قمة المنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بانكوك قادة الدول الخمس على هامش القمة “للتشاور بشأن الإطلاق الأخير لصاروخ بالستي من قبل جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية” سقط قبالة سواحل اليابان.
وتهيمن على برنامج القمة العواقب الاقتصادية للنزاع في أوكرانيا الذي تستنكره دول الجنوب من دون أن تذهب إلى حد إدانة الغزو الروسي، ومسائل الاستقرار الإقليمي في ظل عمليات الإطلاق الصاروخية من جانب كوريا الشمالية فضلا عن النزاعات المتكررة في بحر الصين الجنوبي والشرقي.
وكان كيشيدا أثار الخميس مع الرئيس الصيني شي جينبينغ “مخاوفه الجدية” بشأن الوضع في بحر الصين الشرقي، حيث تشكو طوكيو بانتظام من نشاط بكين حول جزر سينكاكو.
وشدد الزعيم الصيني من جهته على أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ “ليست حديقة لأحد”، في تصريحات مكتوبة أدلى بها خلال قمة اقتصادية على هامش مؤتمر أبيك، في إشارة مستترة إلى الولايات المتحدة التي يتسع نفوذها في المنطقة.
في بانكوك، حيث يتواصل الماراثون الدبلوماسي الذي بدأ مع مجموعة العشرين، يتصدر شي جينبينغ المشهد في غياب نظيره الأميركي جو بايدن الذي بقي في واشنطن لحضور زفاف حفيدته وتُمثّله نائبة الرئيس كامالا هاريس.
عند بدء الحوار، تحدث رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أو تشا عن المناخ، قائلا “يجب أن نتعاون للحد من آثار (تغير المناخ) وحماية عالمنا. لا يمكننا أن نحيا مثلما كنا نعيش في الماضي”.
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة دول المنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ إلى الانضمام إلى “الإجماع المتزايد” ضد الحرب في أوكرانيا، مؤكدا أن هذا النزاع هو “مشكلتهم” هم أيضا.
وقال ماكرون إن “الأولوية الأولى لفرنسا هي المساهمة في السلام في أوكرانيا ومحاولة التوصل إلى ديناميكية عالمية للضغط على روسيا”، مؤكدا أنه ينوي “العمل بشكل وثيق جدا مع الصين والهند والمنطقة بأسرها والشرق الأوسط وإفريقيا وأميركا اللاتينية لتحقيق توافق متزايد عبر القول إن +هذه الحرب هي مشكلتكم أيضًا”.
كما دعا أيضًا إلى رفض “الهيمنة” و”المواجهة” وشدد على “الاستقرار” في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال ماكرون “نحن لا نؤمن بالهيمنة والمواجهة. نؤمن بالاستقرار ونؤمن بالابتكار”.
المصدر : وكالات