أفادت السلطات المحلية في أوكرانيا بسقوط قتلى جراء ضربة صاروخية روسية على مركز تسوّق “مكتظ” في شرق البلاد.
وقال حاكم المنطقة لونين على “تلجرام”: “المركز التجاري يحترق وعمال الإنقاذ يكافحون النيران. ومن المستحيل تخيل عدد الضحايا”.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن ضربة صاروخية روسية أصابت مركزا تجاريا مزدحما في مدينة كريمنشوك.
وأضاف أن أكثر من 1000 شخص كانوا في المركز التجاري وقت الهجوم، ولم يذكر تفاصيل عن الضحايا لكنه قال “من المستحيل حتى تخيل عدد الضحايا”.
وتحدث مسؤول كبير في وزارة الدفاع الامريكية عن التطورات الميدانية في الحرب الأوكرانية قائلا إن “القوات الروسية تقدمت في مدينة سيفيردونيتسك، ولكن بثمن باهظ في العتاد والرجال مقارنة مع المساحة الضئيلة التي احتلتها القوات الروسية”.
وتابع قائلا إنه “لا تقدم روسي واضح خلال اليومين الماضيين في منطقة الدونباس.. وهناك تفوق بالرجال والعتاد لدى القوات الروسية.. وهناك معارك كثيرة في منطقة خرسون حيث استرجعت القوات الاوكرانية عدة قرى”.
وقال: ” خلال عطلة الاسبوع صعّد الروس من طلعاتهم الجوية وهجماتهم الصاروخية واطلقوا 60 صاروخا على المدن والمناطق الاوكرانية.. وهناك مبان سكنية أصيبت وبعضها قريب من مخازن للجيش الاوكراني.. هناك معلومات عن استدعاء القيادة الروسية لضباط من اوكرانيا”
وأوضح المسؤول الأمريكي أن “القوات الأوكرانية تستعمل مدافع متعددة الفوهات بنجاح والمزيد يصلهم قريبا، وقد طلبوا الكثير من العتاد مثل المروحيات ومنظومات الدفاع الجوي والصواريخ والطائرات الحربية”.
وأشار الى أن “المعركة مستمرة والقوات الروسية غيّرت من عملها العسكري ولا كلام واضحا حول متى تنتهي هذه الحرب”.
وقبلها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استهداف منشأة عسكرية لإنتاج الصواريخ في كييف.
يأتي ذلك فيما ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن الجيش الروسي سيعتمد بشكل متزايد على قوات الاحتياط في حربه في أوكرانيا.
وقالت في تحديثها الاستخباري اليومي إن التركيز الرئيسي للعمليات الروسية لا يزال في منطقة سيفيرودونتسك-ليسيتشانسك، لكن موسكو “تحاول الآن استعادة الزخم على محور إيزيوم الشمالي”.
وقال بيان الوزارة إن الحكومة الروسية ما زالت “مترددة في إصدار أوامر بتعبئة عامة، خلال الأسابيع المقبلة، من المرجح أن تعتمد الحملة الروسية بشكل متزايد على مستويات من قوات الاحتياط”.
وفي وقت سابق، حثت السلطات الإقليمية المدنيين على إخلاء مدينة ليسيتشانسك في شرق أوكرانيا بصورة عاجلة مع تعرضها لهجوم القوات الروسية.
وكتب حاكم منطقة لوغانسك على تطبيق “تليجرام”: “أعزائي سكان مدينة ليسيتشانسك وأقاربهم.. نظرا للتهديد الحقيقي للحياة والصحة، ندعوكم للإخلاء العاجل”.
وقال إن الوضع في ليسيتشانسك “صعب للغاية” لكنه لم يذكر عدد المدنيين الذين بقوا هناك. وكان يعيش حوالي 100 ألف شخص في المدينة قبل بدء العملية الروسية في أوكرانيا.
يأتي ذلك فيما أفاد الإعلام الأوكراني بوقوع قصف روسي تسبب في انقطاع خدمة الكهرباء والغاز عن مناطق واسعة في زابوريجيا، وكذلك أفاد بسقوط عدة جرحى بينهم طفل في غارة جوية روسية على مدينة أوديسا.
وأفادت مصادر بأن قوات الوحدة الشيشانية الخاصة “أحمد” وقوات لوغانسك الشعبية تواصل عملية تطهير أراضي مصنع الكيماويات “آزوت” بمنطقة سيفيرودونتسك المحررة، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الروسية.
وفي آخر التطورات، أفادت شبكة “سي إن إن” CNN بأن الرئيس جو بايدن يعتزم تزويد أوكرانيا بصواريخ “سام” هذا الأسبوع، وهي صواريخ متوسطة المدى قادرة على ضرب أهداف على بعد 170 كيلومترا، وهي الصواريخ التي كانت كييف طالبت بها.
وقبلها، قال مصدر مطلع لوكالة “رويترز”، إن من المرجح أن تعلن الولايات المتحدة هذا الأسبوع شراء نظام دفاع صاروخي أرض – جو متقدم متوسط إلى طويل المدى لأوكرانيا.
وأضاف المصدر أن من المتوقع أن تعلن واشنطن أيضا تقديم مساعدات أمنية أخرى لأوكرانيا بما في ذلك ذخيرة مدفعية إضافية وأجهزة رادار لرصد قذائف المدفعية لتلبية الاحتياجات التي قال الجيش الأوكراني إنه يريدها.
هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن توجيه ضربات واسعة النطاق على 3 مراكز تدريب للتشكيلات المسلحة الأوكرانية أدت إلى تدميرها.
وكثفت روسيا الضربات الجوية على أوكرانيا في مطلع هذا الأسبوع الذي شهد أيضا سقوط مدينة شرقية استراتيجية في يد قوات موالية لروسيا.