قال مسؤولون فلسطينيون وشهود إن اكثر من 70 فلسطينيا استشهدوا حين قصف الجيش حي الشجاعية في غزة واشتبك مع نشطاء فلسطينيين يوم الاحد في أعنف المعارك خلال الحملة التي بدأت قبل أسبوعين تقريبا.
واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اسرائيل بارتكاب مذبحة في الشجاعية بالضواحي الشرقية لمدينة غزة وأعلن الحداد ثلاثة أيام.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف نشطاء حماس الذين ذكر أنهم أطلقوا صواريخ وحفروا أنفاقا وأقاموا مراكز قيادة في الشجاعية وإنه حذر السكان بضرورة الجلاء قبل الهجوم بيومين.
ومع ارتفاع عدد القتلى وافقت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على “هدنة انسانية” لمدة ساعتين في حي الشجاعية تبدأ من الساعة 1:30 ظهرا حتى 3:30 عصرا (من 1030 إلى 1230 بتوقيت جرينتش) بناء على طلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر. واستمر القتال في أنحاء أخرى من غزة.
لكن إسرائيل أعلنت استئناف قصف الحي بعد أقل من ساعة على بدء اتفاق الهدنة للسماح بإجلاء الجرحى.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تعرضت لاطلاق النار بعد وقت قصير من بدء هدنة لمدة ساعتين طلبها الصليب الأحمر في الساعة 1:30 ظهرا (1030 بتوقيت جرينتش) وإنه استأنف العمليات القتالية.
ولم يرد تعليق من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على المزاعم الإسرائيلية التي تتهمها بخرق الهدنة.
وعدد قتلى القصف في حي الشجاعية بشمال شرق غزة هو الأكبر فيما يبدو منذ أن بدأت إسرائيل هجومها على القطاع في الثامن من يوليو بعد تكثيف اطلاق صواريخ النشطاء الفلسطينيين عليها.
وقال مسؤولو وزارة الصحة في غزة إن 37 فلسطينيا آخرين قتلوا يوم الاحد ليرتفع عدد القتلى منذ بدأت اسرائيل القصف الجوي والبحري في 8 يوليو الى 433 بينهم الكثير من المدنيين. وأضافوا أن نحو 2600 فلسطيني أصيبوا.
وواصل النشطاء الهجمات الصاروخية على إسرائيل . ودوت صافرات الانذار في بلدات بجنوب إسرائيل وتل أبيب. ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر في الجانب الإسرائيلي.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه تحدث مجددا الى الرئيس الأمريكي باراك أوباما وناقش معه الوضع في غزة يوم الاحد.
وفر الآلاف من حي الشجاعية بعضهم سيرا على الأقدام فيما تكدس الآخرون في شاحنات وسيارات امتلأت بعائلات تحاول النجاة.
ومع بدء قصف الدبابات الإسرائيلية اتصل سكان الشجاعية بمحطات اذاعة محلية للمطالبة باجلائهم. وقال مسؤولو مستشفى إن غارة جوية في الشجاعية على منزل خليل الحية القيادي الكبير في حماس أسفرت عن مقتل ابنه وزوجة ابنه واثنين من أحفاده.
وقالت غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للامم المتحدة إن 81 الف نازح لجأوا الى 61 مركز إيواء تابع لها في غزة.
ولم تفلح الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار في تحقيق تقدم وشاركت فيها مصر وقطر وفرنسا والأمم المتحدة وآخرون.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه قد يتوجه الى الشرق الأوسط قريبا لمحاولة المساعدة في جهود التوصل الى تهدئة. وأضاف أنه يؤيد الجهود الإسرائيلية لتدمير الأنفاق التي تقول إن نشطاء غزة يستخدمونها لمحاولة التسلل الى اسرائيل وإخفاء الأسلحة.
وأضاف لشبكة فوكس نيوز “من حقكم الذهاب وتدمير هذه الأنفاق.. ندعمكم تماما. ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الصواريخ المستمرة في السقوط عليها.”
وحثت واشنطن اسرائيل على تقليل الخسائر بين المدنيين الى الحد الأدنى.
المصدر: رويترز

