المواقع الالكترونية التي من الادق تسميتها المواقع الرقمية ستصبح في مستقبل غير البعيد ( الاعلام كله ) وليست مجرد من وسائل الاعلام , قبل ان يقول بذلك ما لا حصر له من الدرسات والتقارير المحترمة الصادرة أخير يقول : يقول به منطق الامور ومنطق التطور وهما من الدرسات والتقارير والتطور الاكبر في هذا الاطار أنه بعد أن كان الحديث في الاوساط الاعلامية عن احلال المواقع محل الصحف الورقية , أصبح الحديث الان عن إحلالها محل البث التلفزيوني , الارضي والفضائي على السواء والتطورات التي شهدها ما انقضى من العام الحالي تصب في هذا الاتجاه الحتمي فالمسألة مسألة وقت .
مجموعة تربيون الاعلامية الامريكية مثلا من أكبر المجموعات من نوعها ويكفي ان من صحفها لوس أنجلوس تايمز وشيكاجو تربيون كانت على وشك أشهار الافلاس وهي تملك 42 محطة تلفزيوينة محلية , لولا اتجاهها الى المواقع الالكترونية المتخصصة , التي حققت للمجموعة أرباحا ضخمة وفي مقدمتها الموقعان كارير بيلدر دوت كوب وكلاسيفيد فيتشرز .
مجموعة نيوز كورب الاعلامية متعددة الجنسية التي يملكها أخطبوط الاعلام روبرت ميردوخ لم تتعرض للافلاس كما تعرضت تريبيون لكنها الى حد كبير تتخ نفس الاتجاه مع ان من اصداراتها صحيفة تايمز البريطانية وول ستريت جورنال الامريكية من أهم صحف العالم , لكنها تراهن على المواقع .
أما وكالة الصحافة الفرنسية (أجنس فرانس برس ) التي هي من أهم أربع وكالات انباء في العالم فلم يسعها الاعتراف بأن المواقع باتت تهدد وجودها .
أواخر الشهر الماضي أصدرت إدارة صحيفة نيويورك تايمز الامريكية بيانا ذكرت فيه ان ارباحها من الاعلانات الرقمية في تصاعد مستمر , وتوالي الصحيفة إطلاق مواقعها الناجحة : مثل موقع الاخبار المختصرة تايمز ناو والمواقع تايمز ابشوت المتخصص في السياسة .
يقطع الخبراء في عملاق الاعلام الرقمي ياهو بأن المواقع ستحل تدريجيا محل التلفزيون وتبعا لمجلة فارايتي كبرى المجالات الامريكية المتخصصة في صناعة التسلية : فان شبكات التلفزيون الثلاث الكبرى في أمريكا أيه بي سي وسي بي إس وإن بي سي قلقة منإحصاءات ظهرت أخيرا تشير الى تناقص في مشاهدة القنوات الثلاث لصالح المواقع .
منذ اسابيع حدث تطور ثوري في هذا الملف بدء إرسال القناة التلفزيوينة الامريكية فوكس وهي قناة تقدم كل ما يقدمه التلفزيون العام المعتاد : لكنها لا تبث بواسطة محطات أرضية أو أقمار صناعية لكنها تعمل فقد كموقع رقمي , شبكة سي إن إن الاخبارية أذاعت تحقيقا عن تلفزيون فوكس ذكرت فيه أنها تبدأ برأسمال أكثر من 200 مليون دولار و400 موظف وهي تعمل في الوقت نفسه كوسيلة للتواصل الاجتماعي وأعلنت أنه بوسع اي شخص في العالم أن يعمل مراسلا لها وأن يرسل اليها تقاريره المصورة.

