حتى الان لا تزال الكلاب البوليسية افضل وسيلة متاحة للكشف عن المتفجرات التي يحملها الارهابيون لزرعها او لتفجير انفسهم في عملياتهم الانتحارية كما ان الكلاب تكتشف العبوات الناسفة المخبأة .
وفي هذا المجال التي تتزايد خطورته يوما بعد يوم تنجح الكلاب في مهمتها حينا وتفشل احيانا لكنها تبقى افضل المتاح .
طبعا تعتمد الكلاب في هذة المهمة على حاسة الشم الفاقة المشهورة التي تحظى بها لكن المشكلة ان الكلاب لا تستطيع التركيز لمدة طويلة فهي سرعان ما تفقد التركيز العصبي اللازم لاكتشاف المواد النتفجرة التي تشم رائحة المواد المكونة لها فتقل جدواها كثيرا او قد تنعدم وهذا تفسير حدوث تفجيرات ارهابية في بعض المواقع التي قامت الكلاب البوليسية بتفتيشها والحل الوحيد للحد من هذة المشكلة ولو نسبيا اضافة عقارات الي طعامها لتنشيط الجهاز العصبي المركزي لديها لزيادة قدرتها على التركيز وبالتالي على اكتشاف المتفجرات وهو حل محدود الاثر تبعا لما يقولة المجلس القومي للبحوث في الولايات المتحدة فان جهود علمية كبيرة في اطار الحرب على الارهاب تجرى الان للبحث عن بدائل تكنولوجية متطورة للكلاب تكشف المتفجرات من على بعد يكفي لتلا في اخطارها ولكنها حتى الان تثمر ثمارا حقيقية تذكر
ان الامل في اكتشاف سيارة نقل تحمل شحنة من المتفجرات او سيارة مفخخة من بعد مئات الامتار لا يزال بعيدا وكذلك الحال في اكتشاف انتحاري يلف جسده بالمتفجرات او ارهابي يحمل متفجرات من بعد عشرات الامتار تسمح بما يكفي من الوقت للتعامل معه مع هذافان وكالة مشروعات البحوث الدفاعية المتقدمة التابعة للقوات المسلحة الامريكية تتبنى العديد من الاهداف الطموحه في هذا العدد منها مثلا الاتجاه الي استعمال نطاق من ذبذبات الراديو العالية جدا تسمى التيراهرتز على امل ان تنجح في اكتشاف المتفجرات وتحويل ما نكتشفة الي صور مرئية تلتقطها كاميرا خاصة وتفيد الوكالة التي تعرف اختصارا باسم داريا بان هذا الاتجاه مبشر لكن قد يعترض تطبيقه انه ينتهك خصوصية الناس الي حد بعيد بما يستطيع تصويره
دراسة وضعتها احدى الجهات العلمية التابعة للبحرية الامريكية تثبطمن حماس الساعين الي اكتشاف المتفجرات بوسائل تكنولوجية متطورة وهي ترى انه حتى اذا نجحنا في تحقيق انذار مبكر في شبكات مترو الانفاق مثلا فان تدافع الركاب المذعورين قد يحدث من الخسائر في الارواح ابحاث كثيرة تجرى تعتمد على اشعة الليزر والاشعة تحت الحمراء وغيرها لتحل محل الكلاب في مكافحة الارهاب وقد توصل مركز البحوث الامريكي سانديا لاب الي اجهزة اسماه كلب الصيد الصغير او ميكروهاوند ويطمح المركز الي اكتساب حاسة تفوق حاسة الكلب في اكتشاف المتفجرات تستعمل في تعقيب الارهابيين ومتفجراتهم

