علم المحرر العلمى” لقناة النيل” أن العمل يبدأ قبل نهاية العام الحالى فى إقامة شبكة من المراصد عالية التطورن تغطى مصر كلها لمتابعة العوامل الطبيعية الأرضية المؤدية لوقوع مخاطر – قد تبلغ حد الكوارث – الإنذار منها.
تتألف الشبكة من عشرة مراصد من النوع الذى يعرف علميا ” بمرصد الأرض” ن وهو المرصد الذى لايقوم فقط بمتابعة عنصر واحد من عناصر التغيرات الطبيعية الأرضية – كالنشاط الزلزالى مثلاص – ولكنه يتابع كافة هذه العناصر.
وعلم المحرر أنه بعد أبحاث طويلة تم تحديد عشرة مواقع فى جميع انحاء مصر لإقامة المراصد الجديدةن بحيث تكون أربعة منها فى الصحراء الغربية أو أربعة فى الصحراء الشرقية واثنان فى سيناءن وقد تم التحديد بحيث تغطى الأراضى المصرية كلها شبكة متكاملة من ” مراصد الأرض” .
وتعمل الشبكة فى اطار ” المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية “ن المسئول العلمى الرئيسى لهذا المجال فى مصر، وستتعاون مع المراصد المماثلة فى العالم.
” دز أحمد بدوى” مدير الشبكة القومية لرصد الزلازل ن قالك لموقع قناة النيل الإخبارى : أن الشبكة الجديدة ستراقب أمور متعددة ك منها مناسيب المياه الجوفية وليس الهدف من قياس هذه المناسيب متابعة حال المياه الجوفية لاستغلالها – وإن كان ذلك يحقق همنا – ولكن السبب أن تغيير مناسيب المياه له دلالات علمية مهمة على مايحدث تحت سطح الأرضن وتقوم الشبكة ايضاص بمتابعة التغيرات الحرارية الأرضية أو ” الجيوحرارية” فقياس الحرارة الأرضية له اهمية كبيرة…… وقد يخدم هذا مستقبلا مشروعات استغلال الحرارة الأرضية فى توليد الطاقة.
ويوضح د.بدوى المسئول عن التخطيط للشبكة الجديدة: إن الفوالق والصدوع الجيولوجية هى المسئولة عن وقوع الزلازلن ولتحركتها مؤشرات ستتابعها الشبكة وهناك نوعان من الغازات هما ” الرادون” و ” الأرجون” موجودان تحت الأرضك ومسئوليتهما تزيد وتنقص مشكلة دلالات علمية مهمة وهذه المستويات يقيسه ” مرصد الأرض” .
للارض خواص فيزيائية أساسيةك هى الخواص المغناطيسية والكهربائية والجاذبيةن وجميعها ستقوم المراصد العشرة بمتابعتها دوما.
يضيف د. بدوى : فيما يعلق ” بالمغناطيسية الأرضية” أو ” الجيو مغناطيسية” فانه من المعروف أن بيئة الأرض الطبيعية تتعرض إلى ما يعرف ” بالعواصف المغناطيسية”ن وهى تغيرات حادة تحدث فى مجال الأرض المغناطسى نتيجة عوامل كونية وتكون لها آثارها على كوكب الأرض، ويقوم العلماء فى شتى انحاء العالم برصدها وتحليلهان وستشكل جانباص مهماص فى عمل المراصد الجديدة.
هناك طموحات مستقبلية كبيرة فى تنمية الشبكة وتطويرهان وفتح آفاق وأرحب لعملها: من بينها إضافة ” فيزياء الغلاف الجوى” لاهتماماتهان لدراسة موضوع يلقى اهتماماص علمياص متزايداك وهو التفاعل المستمر بين الغلاف الجوى والقشرة الأرضية.
المصدر: مجدى غنيم

