قال مسؤولون إن تفجيرا نفذه انتحاري من حركة طالبان في وسط العاصمة الأفغانية كابول أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وإصابة أكثر من 40 اليوم الخميس، ودمر سيارات ومتاجر في منطقة قريبة من مقر قوة حلف شمال الأطلسي والسفارة الأمريكية.
وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم حتى في الوقت الذي تتفاوض فيه الحركة مع مسؤولين أمريكيين لإبرام اتفاق بشأن سحب القوات الأمريكية مقابل ضمانات أمنية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي ”قتل عشرة مدنيين على الأقل وأصيب 42 ونقلوا إلى المستشفيات“.
وذكرت مهمة الدعم الحازم التابعة لحلف شمال الأطلسي في بيان إن رومانيا وأمريكيا من أعضائها قتلوا خلال اشتباك في كابول لكنها لم تقدم تفاصيل.
وقال مسؤول كبير بوزارة الداخلية الأفغانية إن الاثنين قتلا في هجوم انتحاري بقنبلة وإن مركبتهما كانت الهدف الرئيسي للهجوم.
وقال شهود إن الانتحاري فجر نفسه بينما كان عدد كبير من الناس يقفون أو يعبرون الطريق.
ويوم الاثنين هاجم انتحاري بشاحنة ملغومة مجمعا تستخدمه منظمات دولية في كابول ما أسفر عن مقتل 16 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 100.
وقال كبير المفاوضين الأمريكيين في محادثات السلام الأفغانية زلماي خليل زاد هذا الأسبوع إن الجانبين وضعا إطار عمل مبدئيا لاتفاق تنسحب بموجبه القوات الأمريكية من خمس قواعد عسكرية في أفغانستان خلال 135 يوما من التوقيع عليه.
وهناك نحو 14 ألف جندي من القوات الأمريكية في أفغانستان في قواعد مختلفة بأنحاء البلاد. ورغم انتهاء مهامهم القتالية في 2014 ما يزال هناك قرابة 20 ألفا من قوات الأمن التابعة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في البلاد لتدريب ومساعدة القوات الأفغانية.
ومن المنتظر أن يجتمع خليل زاد مع مسؤولين أفغان ومن حلف شمال الأطلسي لشرح مسودة الاتفاق الذي يحتاج أولا إلى موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل توقيعه.
وأطلع خليل زاد، وهو دبلوماسي أفغاني-أمريكي مخضرم، الرئيس الأفغاني أشرف غني على تفاصيل المسودة وطلب معرفة رأيه قبل إقرار الصيغة النهائية للاتفاق الذي قد ينهي أطول تدخل عسكري أمريكي خارجي.
لكن حكومة غني تريد توضيحات من الولايات المتحدة بشأن مسودة الاتفاق.
وكتب صديق صديقي المتحدث باسم غني على تويتر ”يجب أن يخرج العالم عن صمته“ في إشارة إلى ما يعتبره البعض في أفغانستان إحجام من الولايات المتحدة مؤخرا عن انتقاد طالبان بسبب الخوف من تعثر المحادثات.
المصدر: رويترز

