على وقع استمرار النزاع الدامي بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، شنت الأخيرة هجوماً عنيفاً على منطقة أبوقمرة بمحلية كرنوي شمالي دارفور.
وأفادت الأنباء بأن قوات الدعم السريع تمكنت اليوم الأربعاء من دخول أبو قمرة واستعادتها من القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح فى دارفور التى سيطرت عليها خلال الأشهر الماضية.
وكانت قوات الدعم السريع قد حشدت خلال الأيام الثلاثة الماضية المزيد من مقاتليها بمحور الصحراء، تمهيداً لشن هجوم جدي على آخر ثلاث محليات بولاية شمال دارفور في الجزء الشمالي الغربي من الولاية وهي (أمبرو، وكرنوي والطينة).
يأتى ذلك، بعدما وجه حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، خطاباً أمس الثلاثاء إلى سكان هذه المناطق دعاهم فيه للدفاع عن أرضهم ودحر قوات الدعم السريع.
وكانت مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور سقطت في أيدي الدعم السريع في أكتوبر الماضي، ما أدى إلى فرار 400 ألف شخص على الأقل، بحسب الأمم المتحدة، يعيش معظمهم بلا مأوى في مدينة طويلة على مسافة 70 كيلومتراً غرب الفاشر.
كما أشارت تقارير أممية إلى حصول انتهاكات جسيمة بحق النساء والفتيات، وتسجيل تصفيات خارج القانون.
من جهتها، نفت الدعم السريع حصول جرائم واسعة النطاق، مشيرة إلى أن بعض الانتهاكات ارتكبت، معلنة إطلاق آلية لمحاسبة المتورطين.

