مجدي غنيم المحرر العلمي “لقناة النيل”
التغيرات المناخية : هل صنعت تطور الإنسان من الناحية البيولوجية ؟
هي على الاقل تقدير ساهمت في إحداث هذا إsهاما فعالا .
العديد من الابحاث أكدت ذلك ،احدثها خرج من بريطانيا فلقد قام باحثون في مجال المناخ والتطور البشري في “جامعة ليفربول” بتحليل الاوضاع المناخية خلال خمسة ملايين عام مضت فتبين لهم ان حوادث تغير المناخ الكبرى إرتبطت -على نحو معقد – بتطور الجنس البشري .
على خلفية هذا: قال عالم مصري بارز في مجال الغلاف الجوي لموقع “قناة النيل ” الإخبارية انه يجب علينا ان نعرف أن التغيرات المناخية الطبيعية تمر بكوكب الارض منذ ميلادة وحتى يرث الله الدنيا ومن عليها ،ويضيف دكتور “مجدي عبد الوهاب ” أستاذ الأرصاد الجوية في “جامعة القاهرة “الجدل المحترم حاليا حول “التغيرات المناخية ” انما ينصرف – غالبا على الأقل – إلي التغيرات التي يحدثها الإنسان في بيئة الأرض فتؤدي إلي تغيرات مناخية لم تصنعها الطبيعة.
ما مدى تأثير هذا التغير الذي يحدثة الإنسان على تطور الإنسان ؟
سؤال يحظى باهتمام متزايد من الباحثين في المناخ والتطور البيولوجي على السواء .
في جامعة “ليفربول” قام الباحثون بعمل محاكاة افتراضية كومبيوترية لأحوال المناخ عبر الأعوام الملايين الخمسة الماضية ،واضافوا ألي هذا جهدا أكثر تقدما، تمثل في عمل “نماذج رقمية جينية ” للتطور الوراثي البشري ،ثم قاموا بالربط الرياضي بين الأمرين، بما يعتبر في حد ذاتة إنجازا علميا مهما، هذا الربط أوضح بجلاء وجود العلاق بين التغيرات المناخية والتطور البشري .
“إنهيار التوازنات ” الاصطلاح الأساسي الذي يحكم الأمر كله، فهناك توازنات تتكون بين أنواع الكائنات الحية وبعضها ،وبينهما وبين البيئة الطبيعية ،وتأتي التغيرات المناخية فيجعلها تنهار .
في مواجهة ذلك، لجأ البشر منذ نحو2.6 مليون سنة ألي صناعة الادوات الحجرية ،يوضح “د.مجدي عبد الوهاب ” الذي يرأس قسم الفلك والأرصاد الجوية وعلوم الفضاء
في كلية العلوم : أن ذلك أدى إلى ظهور علاقة تبادلية أو تفاعلية مستمرة بين التطور البشري والتغيرات المناخية ، فكل منهما يؤثر في الاخر و يؤثر فية
غير بعيد عن ابحاُ جامعة “ليفربول” فقد بدأت جامعة بريطانية أخرى هي جامعة “أكسفورد” تعاونا علميا مهما مع دولة علربية في هذا المجال ، فقد أعلن في السعودية الشهر الماضي عن إقامة مركز علمي جديد فريد من نوعه في العالم العربي بالتعاون مع الجامعة أطلق عليه “مركز الجزيرة العربية الخضراء “.
جاء اسم المركز الجديد من حقيقة أن “شبة الجزيرة العربية” التي تسودها الأن بيئة صحراوية كانت في أحقاب عابرة تموج بأنهار و بحيرات وحياة نباتية وحيوانية مزدهرة، ثم جاءت التغيرات المناخية لتبدل الأحوال والمركز يربط ما حدث بالتطورات البشرية التي شهدتها المنطقة .

