قالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، اليوم الأحد، إن وزارة الخارجية استدعت دبلوماسيا بولنديا كبيرا للاحتجاج على مشاركة بلاده للولايات المتحدة في استضافة قمة عالمية تركز على الشرق الأوسط خاصة إيران.
كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال الجمعة إن القمة التي ستعقد في وارسو يومي 13 و14 فبراير شباط ستركز على الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط مضيفا ”وهذا يشمل عنصرا مهما وهو ضمان ألا يكون لإيران تأثير مزعزع للاستقرار“.
وأفادت الوكالة الإيرانية بأن مسؤولا بالوزارة أبلغ القائم بالأعمال البولندي في طهران أن إيران تعتبر قرار استضافة الاجتماع ”عملا عدائيا لإيران“ وحذر من أن طهران قد ترد بالمثل.
وأضافت الوكالة أن القائم بالأعمال البولندي ”قدم إيضاحات حول المؤتمر وأكد أنه لا يناصب إيران العداء“.
ولم يتسن الحصول على تعليق وزارة الخارجية البولندية.
وتأزمت العلاقات بين طهران وواشنطن بشدة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو أيار الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع ست قوى كبرى عام 2015 وكذلك قراره إعادة فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية بما في ذلك قطاع النفط الحيوي.
وانتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بولندا يوم الجمعة لموافقتها على استضافة الاجتماع وكتب على تويتر يقول ”لا يمكن للحكومة البولندية غسل العار: في حين أنقذت إيران البولنديين في الحرب العالمية الثانية تستضيف (بولندا) الآن عرضا هزليا يائسا مناوئا لإيران“.
وأشار ظريف في تغريدته إلى استضافة إيران لأكثر من مئة ألف لاجئ بولندي خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال إسحاق جهانجيري نائب الرئيس الإيراني إن سبب عقد القمة هو فشل العقوبات الأمريكية في تركيع إيران.
ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن جهانجيري قوله ”ظن الأمريكيون أن الضغوط ستدمر اقتصادنا. أرادوا وقف صادراتنا النفطية لكنهم فشلوا… والآن قرروا عقد مؤتمر مناهض لإيران في أوروبا“.
المصدر: رويترز

