قالت مستشفيات ميدانية إن 34 مقاتلا ليبيا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 180 اليوم الأحد لدى تقدمهم صوب المعاقل الأخيرة لتنظيم داعش بمدينة سرت الساحلية.
وخلال الحملة المستمرة منذ ثلاثة أشهر نجحت القوات المتحالفة مع الحكومة الليبية والمدعومة من الأمم المتحدة وتساندها ضربات جوية أمريكية منذ أول أغسطس في إجبار المتشددين على التراجع إلى منطقة سكنية صغيرة بوسط سرت.
واستؤنف القتال العنيف اليوم الأحد بعد توقف لمدة أسبوع.
وتقول الكتائب الليبية ومعظمها من مدينة مصراتة إنها اقتربت من النصر في سرت لكنها كابدت لحماية نفسها من التفجيرات الانتحارية ونيران القناصة والألغام الأرضية.
وتقدمت كتائب عديدة متمركزة قرب ساحل سرت اليوم الأحد عدة مئات من الأمتار باتجاه الشرق عبر الحي رقم واحد في سرت كما اجتاح مقاتلون آخرون مواقع لداعش في حرب شوارع إلى الجنوب.
واستخدم المقاتلون الدبابات والقذائف الصاروخية والأسلحة المضادة للطائرات لقصف مواقع القناصة التابعة لداعش.
وقالت الكتائب إنه كانت هناك خمس محاولات لتفجير سيارات ملغومة اليوم الأحد “في محاولة بائسة لعرقلة التقدم” لكن سيارة ملغومة واحدة منها على الأقل دمرت قبل أن تصل إلى هدفها.
وكانت الخطوط الأمامية للقتال في سرت أكثر هدوءا الأسبوع الماضي لأن القوات بقيادة الحكومة قالت إنها ستمنح زوجات وأبناء مقاتلي التنظيم المتشدد وقتا لمغادرة منطقة القتال.
وكان كل سكان سرت تقريبا ويقدر عددهم بنحو 80 ألف شخص قد غادروا المدينة بعدما سيطرت الدولة الإسلامية عليها بالكامل العام الماضي وحولتها إلى معقل إقليمي للتنظيم وعززت وجودها في نحو 250 كيلومترا من الشريط الساحلي.
وشنت الولايات المتحدة عشرات الضربات الجوية ضد مواقع داعش وسياراتها في سرت. وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا الأسبوع الماضي إن طائرات هليكوبتر تابعة لمشاة البحرية الأمريكية من طراز ايه اتش-1 دبليو سوبركوبرا تستخدم في العملية إلى جانب طائرات بدون طيار وطائرات أخرى.
ويقول قادة ليبيون إن بعض متشددي داعش ربما فروا مع بدء حملة استعادة السيطرة على سرت في مايو أيار وإن المقاتلين يسعون لتأمين المنطقة الصحراوية إلى الجنوب والغرب من سرت.
المصدر: رويترز