سجّل المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين حصيلة عدد الشهداء في الفترة بين 16 إلى 22 ديسمبر 2025، لتصل إلى 276 شهيدًا و78 جريحًا، حيث صنّف المرصد ذلك بسقوط 14 شهيدًا فلسطينا بنيران قوات الاحتلال في قطاع غزة، وجرح 47 آخرين في غضون أسبوع واحد، إضافة إلى انتشال 15 جثمانًا، والتثبت من استشهاد 243 آخرين.
وجاءت الحصيلة في الضفة الغربية -وفقا لوكالة الأنباء السعودية- اليوم الثلاثاء، بواقع 4 شهداء و31 جريحًا، والاعتداء على 14 طفلًا في الضفة الغربية واستشهاد 67 آخرين في غزة منذ وقف إطلاق النار.
وهدمت قوات الاحتلال 17 منزلًا وشردت 100 فلسطيني في القدس، وبلغت حصيلة التعداد التراكمي للشهداء الفلسطينيين على مدى الفترة بين 7 أكتوبر 2023 وحتى 22 ديسمبر الجاري 72044 شهيدًا، بالإضافة إلى 180486 جريحًا في مختلف الأراضي الفلسطينية.
وفي قطاع غزة، دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلية برجين سكنيين، وقصفت مفترق السامر في مدينة غزة، ومدرسة تأوي نازحين في حي التفاح، كما كثّفت قصف المناطق الشرقية لقطاع غزة، حيث بلغ عدد من استشهدوا من الأطفال منذ وقف إطلاق النار 67 طفلًا.
واستشهد ضى 17 فلسطينيًّا في ظل الظروف الإنسانية شديدة الصعوبة، بسبب البرد القارس في قطاع غزة بينهم 4 أطفال، وأكدت الأمم المتحدة أن 55 ألف عائلة تضررت بموجة الأمطار الأخيرة.
وفي الوقت الذي أكدت فيه منظمة الصحة العالمية أن 1092 فلسطينيًّا استشهدوا بسبب الرفض الإسرائيلي المتواصل للإجلاء الطبي منذ عام 2024، حذرت المنظمة من انهيار صحي وشيك في غزة.
وذكر تقرير أممي أن معظم سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، فيما لا تزال قوات الاحتلال تضع قيودًا على دخول الغذاء، والوقود، والأدوية، والبيوت المتنقلة.
وبلغ مجموع اقتحامات قوات الاحتلال للمدن والقرى الفلسطينية على مدى الفترة المذكورة 336 اقتحامًا، اعتقلت خلالها 165 فلسطينيًا، وهدمت 17 منزلًا، وإسطبلًا لتربية الخيول، ومغسلة مركبات، وحظيرة، وحاوية، وبركتي مياه للأغراض الزراعية، وجاء من بين المنازل المهدمة بناية سكنية في حي سلوان بالقدس تضم 13 شقة يسكنها حوالي 100 شخص، ضمن سياسة إسرائيلية تستهدف حي سلوان حيث استولت سُلطات الاحتلال على منزل فلسطيني، وخصصته للمستوطنين في الحي نفسه، وأغلقت مدارس ورياض أطفال “نور القدس” هناك بحجة إزعاج المستوطنين، وأجبرت طلبتها على الانتقال إلى مدارس أُخرى من دون أخذ موافقة الأهالي.
وفي سياق الاعتداء على الأطفال، كانت قوات الاحتلال قد قتلت خلال أسبوع طفلًا فلسطينيًا، وجرحت 8 آخرين واعتقلت 4 أطفال، كما قتل المستوطنون طفلًا في بيت لحم، واعتدوا على طلبة المدارس في بلدة يطا بالخليل، فيما ذكر تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن عدد من اعتقلتهم قوات الاحتلال من الأطفال بلغ 1650 طفلًا.
وأكد التقرير أن عدد المعتقلين والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يبلغ 9300 أسير، دون أن يشمل هذا الرقم عدد المعتقلين في معسكرات جيش الاحتلال، وصادرت قوات الاحتلال أراضي زراعية في قرية عاطوف برام الله، لصالح شق طريق لأغراض عسكرية، كما صادرت مصاغًا ذهبيًا من فلسطينيين في القدس، وحاصرت مسجد قرية حوسان ببيت لحم ومنعت المصلين من مغادرته، وفي غضون سبعة أيام، بلغ عدد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين 62 اعتداءً، قطع المستوطنون خلالها خط كهرباء يغذي منزلاً في الأغوار الشمالية، وأضرموا النار في مركبتين، وفي أراضٍ زراعية في قرية برقة برام الله، ورعوا الماشية في أراضٍ زيتون وعنب في قرية دوما، كما سرقوا صهريج مياه وجرارًا زراعيًا في طوباس، واقتحموا بحماية قوات الاحتلال بلدة كفل حارس في سلفيت، وأدوا طقوسًا تلمودية في أحد المقامات الدينية، كما طرقوا أبواب المنازل، وكسروا عدادات المياه لعدد من المنازل.
وبلغ عدد الأنشطة الاستيطانية في أسبوع واحد 13 نشاطًا، أقرّت خلالها حكومة الاحتلال إقامة 19 مستوطنة جديدة في وسط الضفة الغربية وشمالها، وفي بيت لحم والأغوار الشمالية والخليل.
وأصدرت قوات الاحتلال أمرًا بمصادرة 530 دونمًا من أراضي نواحي جنين لشق شارع استيطاني، وجرفت أراضي بين بلدة عقربا وقرية جوريش، ووضعت بيوتًا متنقلة لتوسيع بؤرة استيطانية هناك وفي قرية شقبا برام الله، وخيامًا في خلة الضبع، وجرفت 35 دونمًا من الأراضي، واقتلعت 400 شجرة زيتون معمرة في قرية بدرس برام الله، إضافة إلى أراضٍ زراعية وحظيرة ودفيئات زراعية في بلدة جيوس، وعشرات الدونمات شمال قرية ياسوف بسلفيت لتوسيع مستوطنة “كفار تبواح”.
كما قام مستوطنون بأعمال التجريف والبناء في أرض تابعة لقرية خلايل اللوز في بيت لحم، وقرية سرطة بسلفيت بهدف توسيع بؤر استيطانية، وقام مستوطنون بحراثة أراضٍ في بلدة دير دبوان برام الله بهدف زراعتها والاستيلاء عليها، وبلغ عدد الجرائم الإسرائيلية باختلاف أنواعها خلال المدة المذكورة 1189 جريمة في أسبوع واحد تنوعت بين القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة.
المصدر: أ ش أ

